تسعى الحكومة الألمانية إلى تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا خلال العام الجاري، في خطوة تتحدى توجه الإدارة الأميركية، وفق ما أعلنه متحدث باسم وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في برلين.
وستشمل هذه الشحنات نظام الدفاع الجوي "إيريس-تي"، وصواريخ موجهة، ورادارات مراقبة، وطائرات مسيّرة، ومركبات قتالية، وأسلحة خفيفة، مع تأكيد على ضرورة استمرار دعم أوكرانيا خلال السنوات المقبلة.
ووفقا لمصادر برلمانية، ستقرر لجنة الموازنة هذا الأسبوع زيادة بمليارات اليوروهات في المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، ومن المتوقع التصويت على هذه الزيادة يوم الجمعة.
من المنتظر أن يصوت المجلس الاتحادي (مجلس الولايات) بعد غد على حزمة التمويل الدفاعي الضخمة التي أقرها البرلمان الألماني مساء الثلاثاء، والتي تشمل تخفيف قيود "مكابح الديون" لتمويل النفقات الدفاعية.
وتشمل المساعدات تخصيص ثلاثة مليارات يورو إضافية لأوكرانيا لعام 2025، فيما انخفض المبلغ المطلوب في لجنة الموازنة إلى حوالي 2.5 مليار يورو بعد استرداد بعض الأموال من صندوق تابع للاتحاد الأوروبي.
كما تتضمن الخطة التزامات مالية استثنائية بين عامي 2026 و2029 تصل إلى 8.3 مليار يورو. ووفق القوانين الألمانية، يجب حصول أي إنفاق يتجاوز 100 مليون يورو على موافقة لجنة الموازنة في البرلمان.
وكانت حزمة المساعدات الأوكرانية وتمويلها موضع نقاشات واسعة قبل الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في 23 شباط الماضي.