رفع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس منسوب التهديد، بعد مزاعم إسرائيل رصد اطلاق صورايخ من لبنان، معلناً أنه "إذا لم ينعم سكان كريات شمونة والجليل بالهدوء فلن يكون هناك هدوء في بيروت". يأتي ذلك بعدما اشتعلت الجبهة الجنوبية من جديد بقصف مدفعي استهدف بلدات عدة. وكان الجيش الإسرائيلي أشار صباحاً إلى أنّه "تم رصد إطلاق صاروخين من لبنان، جرى اعتراض أحدهما وسقط الآخر داخل الحدود اللبنانية"، تزامناً مع دوي صفارات الإنذار في مارغليوت وكريات شمونة وميسكاف عام.
ردّت إسرائيل على مزاعمها بالنار فوراً، بعدما حمّل كاتس أيضاً "الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن كل عملية إطلاق باتجاه الجليل، وحكم كريات شمونة كحكم بيروت"، فيما طالب رئيس المجلس المحلي لبلدة المطلة، ديفيد أزولاي "حكومة إسرائيل أن تعلن اليوم عن الغاء اتفاق القرار 1701"، مشيراً إلى أنّ "كارثة 7 تشرين الأول بدأت بعمليات إطلاق متفرقة ولن نسمح بذلك في الشمال ويجب التحرك بشكل عاجل"، معتبرا أنه "إذا لم تتعاون حكومة لبنان علينا أن نهاجم أيضا الدولة وجيشها".قصف مدفعيالوضع الأمني الخطير في الجنوب، استدعى توقف المدارس في النبطية وعدد من المناطق جنوبي لبنان. واستهدف القصف المدفعي بلدة كفرصير، وتجدد على محيط منطقة يحمر أيضا، حيث ترافق مع قيام الجيش الإسرائيلي بعملية تمشيط من تلة حمامص، وسُمعت أصوات الرصاص في البلدات المجاورة. وطال القصف محيط جبانة كفركلا، وبلدة الطيبة.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي بواسطة المدفعية القذائف الفسفورية على بلدة الخيام، مما أدى إلى حريق في المدرسة الرسمية في حارة البركة في الخيام نتيجة القصف. وكذلك استهدف قصف مدفعي أطراف أرنون، وأطراف قعقعية الجسر. واستهدفت قنبلة صوتية ساحة بلدة مركبا.
وكان الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي قد حلق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولا إلى مشارف مدينة صور. كما امتنع عدد من الاهالي من سلوك طريق بلدات الغندورية وفرون بإتجاه جسر القعقعية بسبب القصف المعادي وتوتر الوضع الامني.