أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الجمعة، تعيين الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً للجمهورية، رفقة 14 عضواً في هيئة الإفتاء.
وشُكّل مجلس الإفتاء الأعلى من المشايخ: أسامة الرفاعي رئيساً، محمد راتب النابلسي، محمد أبو الخير شكري، محمد نعيم عرقسوسي، عبد الفتاح البزم، خير الله طالب، عبد الرحيم عطون، مظهر الويس، أنس عيروط، أنس الموسى، إبراهيم شاشو، إبراهيم الحسون، علاء الدين قصير، محمد وهبي سليمان وسهل جنيد.
وقال الشرع في كلمة تلفزيونية أمام المجلس: "لطالما كانت الشام منبراً علمياً وحضارياً ودعوياً، حتى وقعت سوريا بيد العصابة الفاسدة، فظهر الشر وعمت البلوى، وعُمل على هدم سوريا".
وأضاف الشرع "اليوم نسعى جميعاً لإعادة بناء سوريا بكوادرها وعلمائها وأبنائها، وإنه لا يخفى على أحد مسؤوليةُ الفتوى وأمانتُها ودورُها في بناء الدولة الجديدة، خصوصاً بعدما تعرض جناب الفتوى للتعدي من غير أهله، وتصدى له من ليس بكفء".
وتابع: "كان لزاماً علينا أن نعيد لسوريا ماهدمه النظامُ الساقط في كل المجالات، ومن أهمها إعادةُ منصبِ المفتي العام للجمهورية العربية السورية ويتولى هذا المنصبَ اليومَ رجلٌ من خيرة علماء الشام ألا وهو الشيخ الفاضل أسامة بن عبدالكريم الرفاعي حفظه الله".
وقال: "كما ينبغي أن تتحول الفتوى إلى مسؤوليةٍ جماعيةٍ من خلال تشكيلِ مجلسٍ أعلى للإفتاء، تَصدر الفتوى من خلاله، بعد بذل الوسعِ في البحث والتحري، إذ الفتوى أمانةٌ عظيمة وتوقيعٌ عن اللهِ عز وجل".
وشدد على أن "مجلس الإفتاء يسعى إلى ضبطِ الخطاب الديني المعتدل، الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مع الحفاظ على الهوية ويحسم الخلاف المفضي إلى الفرقة، ويقطع باب الشر والاختلاف".