حسم مدققو المعلومات الجدل بشأن ناشطين لبنانيين في فايسبوك، وضعوا تعليقات في صفحة الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، وتورطوا في خطاب كراهية، إذ تبين أن هؤلاء لبنانيون، وليسوا حسابات مزيفة، ويقيم القسم الأعم منهم في الداخل اللبناني.
وانتشرت صورة في مواقع التواصل وفي مجموعات "واتسآب"، تظهر معلقين يحملون اسماء لبنانية، يهللون لقصف اسرائيل لضاحية بيروت الجنوبية. ويثني بعضهم على أداء الجيش الاسرائيلي، فيما يقول آخر: "اشتقنا للانتصارات"، فيما قال ثالث: "اشتقنا يا حبيب القلب.. ما النا غيرك تخلصنا من جراثيم إيران"، فيما قال أحدهم: "إذا ممكن العمل من دون إنذارات يكون أفضل"!
العار.. صهاينة الداخل(المحبّين لبلدهم) يهلّلون ل - العدو الصهيوني- لقصف بلدهم الحبيب #لبنان او الضاحية الجنوبية ل - بيروت- ❤️#الضاحية_الجنوبية #الضاحية_الجنوبية_لبيروت #جنوب_لبنان pic.twitter.com/W4bykrURI9
— Israa Fouani (@fouaniissraa) March 28, 2025
وتداول لبنانيون تلك الصورة على نطاق واسع، وطالبوا الدولة اللبنانية بملاحقة هؤلاء الناشطين ومحاسبتهم، كونهم "يحرضون العدو على قتل اللبنانيين"، و"تورطوا في خطاب كراهية"، و"يعززون الانقسام بين أبناء لبنان"، و"يجب محاكمتهم بتهمة خرق القانون اللبناني والتواصل مع العدو".
وانتشرت نظريتان، تفيد الأولى بأن هؤلاء "لا يمكن أن يكونوا حسابات حقيقة، وعلى الأرجح أنها حسابات وهمية"، فيما تفيد الثانية بأن هؤلاء "يمكن أن يكونوا من ضمن مجموعات جيش لحد الذين يقيمون في إسرائيل"، استناداً الى ان تلك الفئة، انخرطت في تحريض الكتروني واسع خلال الحرب الأخيرة على لبنان، وغذوا بمنشوراتهم الانقسامات بين اللبنانيين.
لبنانيون يهللون لقصف الضاحيه pic.twitter.com/OVPNNG9D3X
— شمران (@smrn4429071) March 28, 2025
لكن مدققي معلومات، تقصوا تلك الحسابات الالكترونية، توصلوا الى أن المعلقين في صفحة أدرعي، هم حسابات حقيقية وليست وهمية، ويقيم معظمهم من لبنان، ولهم رأي سياسي ضد "حزب الله".
وينتمي إثنان منهم الى قرية في البقاع اللبناني، ويتميز حساب أحدهما في وسائل التواصل الاجتماعي بنشر مشاهد تدعم الجيش الإسرائيلي، حيث أبدى إعجابه بجنود إسرائيليين عبر نشر مقاطع تظهر جنديات يرقصن وهو يعبر عن سعادته بذلك. وتظهر منشوراته أيضًا دعمه للمواقف التي يتبناها أفيخاي أدرعي.
اللافت أن هناك محامية لبنانية من ضمن المعلقين، وأظهرت دعماً لحزب سياسي لبناني مناهض لحزب الله، وتضع في حسابها شارة بأنها محامية.
كذلك، كان رابع بينهم قد بث منشورات تظهر إعجابه بالمواقف السياسية والعسكرية لأفيخاي أدرعي، بينما يقيم خامس في مدينة جبيل. وتشير صفحة مستخدمة سادسة إلى أنها تعمل في إحدى سفارات الدول الأجنبية في لبنان.
وتظهر حساباتهم أن معظمهم مقيم في لبنان، بينما يقيم أحدهم في فرنسا، فضلاً عن إثنين منهم أقفلوا حساباتهم، مما يمنع التعرف الى كامل هوياتهم ومنشوراتهم.