توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصف إيران إذا استمرت في تطوير برنامجها النووي.وفي مقابلة مع أحد مراسلي شبكة "أن بي سي" في وقت متأخر السبت، قال ترامب: "إذا لم يوقعوا (الإيرانيون) اتفاقاً، سيكون هناك قصف"، مهدداً أيضاً بمعاقبة إيران عبر فرض ما سماه "رسوماً ثانوية".رفض المفاوضات المباشرةوكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال، اليوم الأحد، إن بلاده رفضت عقد مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة رداً على رسالة من الرئيس الأميركي، بشأن برنامج إيران النووي.وأكد بزشكيان، خلال اجتماع الحكومة الإيرانية، أن رد بلاده على رسالة رئيس الولايات المتحدة قد وصل إليهم عبر سلطنة عُمان.وقال الرئيس الإيراني إنه "رغم رفض فكرة المفاوضات المباشرة بين الطرفين في هذا الرد، فقد تم التأكيد على أن مسار المفاوضات غير المباشرة لا يزال مفتوحاً".كما شدد على أن إيران "لم تكن يوماً رافضة للتفاوض، بل إن عدم الوفاء بالعهود هو الذي تسبب في المشاكل، مما يستوجب تصحيح المسار وإعادة بناء الثقة"، مضيفاً أن "طريقة تعامل الأميركيين هي التي ستحدد إمكانية استمرار المفاوضات".غاضب جداًفي سياق آخر، قال ترامب إنه "غاضب جداً" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية النزاع في أوكرانيا، مهدداً بفرض رسوم جديدة على النفط الروسي، في ما يشكل تغييراً كبيراً في موقفه من موسكو.وقالت المذيعة على شبكة "إن بي سي" كريستين ويلكر إن الرئيس الأميركي اتصل بها للتعبير عن غضبه من تشكيك بوتين في مستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كقائد.ونقلت عنه تحذيره من أنه "إذا لم نتمكن، أنا وروسيا، من التوصل إلى اتفاق لوقف حمام الدم في أوكرانيا، وفي حال رأيت أن ذلك كان خطأ روسيا، فسوف أفرض رسوماً جمركية ثانوية على النفط الذي يخرج من روسيا".وأشارت ويلكر إلى أن ترامب قال لها إنه "كان غاضباً جداً ومنزعجاً" عندما بدأ بوتين بالإدلاء بتعليقات بشأن صدقية زيلينسكي وأخذ يتحدث عن قيادة جديدة في أوكرانيا.وأشار إلى أنه سيتحدّث إلى الرئيس الروسي خلال الأسبوع المقبل.ومنذ تولّيه منصبه، يسعى الرئيس الأميركي إلى إنهاء سريع للحرب المستمرّة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا، ولكن إدارته فشلت في التوصل إلى اختراق رغم إجراء محادثات مع كلا الجانبين.ورفض بوتين خطة أميركية-أوكرانية مشتركة لوقف إطلاق النار لمدّة 30 يوماً، واقترح الجمعة أن يتنحى زيلينسكي في إطار عملية السلام، الأمر الذي عكس تشدداً أكبر في موقف موسكو التفاوضي وأثار غضب كييف.