هبًّ البحرُ،ينثرُ ملحه كتعويذة تطهّر جراح المدينة،يغسلُها من الحزن،ويسقيها من نبع الحياة قطرة أمل.خرج الموتى،يتمايلون في حلبة الريح،يلقون النشيد المقدّسعلى حقولٍ أثقلها التعب.خرج الرسّامُ من المجزرة،بيدٍ مقطوعةولوحاتٍ معفّرة برصاصٍ آثم،وأحمرٍ خجول.من يُعيد للألوان زهوها؟غزةُ،أيّتها المدينة العالقةبين فكّي (الميركافا)وعويل الطائرات،كيف تحيا الذاكرةُحين يُشفق علينا النسيان؟هناك،كان الزمنُ يجلدُ نفسه،والأشرارُ يحملونصخرة سيزيفمن القاع إلى القمّة،لتسقطَ فوق رؤوسنا.هناك،تنبتُ الأكفانُ …