اللواء -

توجّ الكيان الاسرائيلي نهاره الدموي في الجنوب والبقاع امس، بعشر غارات خلال 3 دقائق على مربعات ابنية سكنية في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية طلعة العاملية مقابل مخيم برج البراجنة الفلسطيني على طريق المطار، مستخدما قنابل ضخمة سمعت اصواتها الى مناطق الجبل، وادت الى دمار تام في ستة ابنية سويت بالارض، ودمار في نحو عشرة ابنية مجاورة وحرائق كبيرة، وذلك بعد ساعتين من انذار لسكان المنطقة بإخلائها.
وسقط نتيجة العدوان شهداء وجرحى. وتوجهت الى المنطقة المستهدفة عشرات سيارات الاسعاف والاطفاء. وذكرت إذاعة جيش الاحتلال «أن الجيش استعمل قنابل خارقة للتحصينات في الغارات ألقتها طائرات «اف 35» الاميركية الحديثة، زنة الواحدة منها 2000طن.
وحصل تناقض كبير لدى الاعلام العبري المدني والعسكري حول هدف العملية ونتائجها، فبداية ذكرت «هيئة البث الاسرائيلية» وصحيفة «يديعوت أحرونوت»: ان هدف القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت هو اغتيال السيد نصر لله.. وزعم الاعلام الاسرائيلي ان الإستهداف كان لاجتماع قيادات لـ «حزب لله» يضم قادة يحتمل أن يكون بينهم نصرلله. فيما نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري: أن المؤشرات الأولية غير كافية لتأكيد أو نفي نجاح استهداف نصرلله. وعادت الاذاعة وذكرت ان نصر لله اصيب.
ومساء، نقلت القناة ١٢ الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله: ان نصرلله أو السيد هاشم صفي الدين ربما كانا أو أحدهما داخل المقر لحظة قصفه. وسواء نجحت عملية الاغتيال بقصف الضاحية أم لا فهي رسالة قوية!
وكانت «يديعوت أحرونوت» قد افادت بأن الهجوم نفذ بعد ورود معلومات إستخباراتية عن وصول نصرلله إلى مقر حزب لله في الضاحية. كما ذكرت القناة 12 الاسرائيلية: انه تم التخطيط لإستهداف نصر لله منذ مدة طويلة واليوم (امس) وصلت المعلومة الذهبية واستُهدِف المقر.
إلا أن تقاطع المعلومات أكد فشل محاولة اغتياله، ولاحقاً، أكدت مصادر أمنية واعلامية مقربة وتابعة للمقاومة أن السيد حسن نصر لله «في مكان آمن، وأن ما يُنشر في وسائل الإعلام العبرية غير دقيق». كما اكد مصدر مقرب من حزب لله: ان السيد نصر لله بخير وعلى قيد الحياة. اكدت «هآرتس» لاحقا ان نصر لله نجا من محاولة الإغتيال... فيما ذكر مسؤول أمني إيراني كبير لـ«رويترز»: طهران تتحقق من وضع أمين عام «حزب لله» حسن نصرلله. (بعد معلومات لصحيفة معاريف الاسرائيلية عن اصابته).
وذكرت وكالة «تنسيم» الايرانية» أن السيد نصر لله في مكان آمن.
وتعرضت المباني عند تقاطعات الشوارع في المنطقة المستهدفة الى دمار شامل أو جزئي.