تتجه الأنظار إلى زيارةٍ مرتقبة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت في الأيام القادمة، وذلك مع بداية عام 2025. هوكشتاين الذي يتشارك رئاسة لجنة الرقابة الخماسية على تطبيق اتفاق وقف النار مع جنرال أميركي، قد يسعى لتمديد فترة الستين يوماً شهريْن إضافيين وسط تزايد التوترات في المنطقة.

في هذا السياق، قدّم لبنان، من خلال بعثته الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شكوى إلى مجلس الأمن احتجاجًا على الخروق المتكرّرة التي ترتكبها إسرائيل لاتفاق وقف الأعمال العدائية، حيث بلغت تلك الخروق أكثر من 816 اعتداءً برّيًّا وجويًّا بين 27 تشرين الثاني و22 كانون الأول 2024.

وتطرقت الشكوى اللبنانية إلى الخروق المستمرة مثل القصف على القرى الحدودية وتفخيخ المنازل وتدمير الأحياء السكنية، واعتبرت هذه الأفعال تهديدًا خطيرًا لمساعي التهدئة في المنطقة، ما يعقد جهود لبنان في تنفيذ بنود القرار 1701. في هذا السياق، شدّد لبنان على التزامه بالقرارات الدولية وحرصه على تطبيق ترتيبات وقف الأعمال العدائية، مؤكدًا تجاوبه الكامل مع الدعوات الدولية لتهدئة الوضع، ويواصل إظهار أقصى درجات ضبط النفس لتجنب العودة إلى الحرب.

 


لبنان دعا مجلس الأمن والدول الراعية لهذه الترتيبات إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الخروق الإسرائيلية، وإلزام تل أبيب باحترام التزاماتها وفقًا لإعلان وقف الأعمال العدائية، بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.