لطالما لفتني هذا العنوان... ولطالما استرجعته منذ إطلاق المبادرة الملفتة التي تحمل اسمه، من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم...
اليوم وأنا أتطلّع إلى لبناننا الذي به نحلم، يعود هذا العنوان إلى فكري، ما جعلني أبحث عن مقوّمات هذه المبادرة، وأتعمّق بمدى أهميتها وأهمّية أهدافها في كل مجتمع...
من هم صنّاع الأمل؟
هم الذين يساهمون في رفع المعاناة عن شريحة معيّنة من الناس، غلب عليها الإحباط وحاصرتها الهموم...
هم أولئك الذين يبادرون ولو بفكرة صغيرة تُحدث خرقًا اجتماعيًّا أو تربويًّا او اقتصاديًّا او انسانيًّا لدى فئة معيّنة، ويساهمون في خلق فرصٍ لها لتستعيد أنفاسها وتستمرّ...
هم الذين يسعون إلى حلّ الصعوبات في مجتمعهم رغم التحديات والتعقيدات كجهد شخصي أو تطوعي من دون مقابل أو بدل مادي...
هم الذين ينقّبون عن ذلك الضوء الخافت، ويعملون على إظهاره لينير طريق نفوس غلبت عتمة اليأس على أفكارها...
هم الذين يؤمنون بالتكافل، بالتضامن، بالشراكة، وبالالتفات إلى الآخر من دون تمييز أو تمنين أو فوقية.
صنّاع الأمل هم تلك الأرواح التي تردّ الروح إلى حياة الأوطان. فيصبحون بذلك روحًا متنقلة تنشر الأمل وتجعل الأخر يؤمن بنفسه ويعمل على اعتبار أنّ الغد سيكون أفضل بالتأكيد...
كثر هم من يؤمنون بصناعة الأمل، صادفناهم ونصادفهم على مفترق كل استحقاق نمرّ به. هؤلاء الأشخاص هم من نلتقي بهم في لحظات صادقة، يحملون الأمل بين أيديهم ويسعون بكل ما أوتوا من طاقة لتغيير الواقع للأفضل. وجودهم بيننا يملؤنا بالفخر ويذكّرنا بأن الأمل هو أفضل الطرق لإنعاش الأوطان.
وهم من يحتاجهم وطننا في هذا الوقت بالذات وعلى مختلف الأصعدة وفي كل الميادين.