الأنباء الكويتية: يتطلع اللبنانيون إلى عدم التلازم بين تأخير الانسحاب الإسرائيلي من لبنان مع الولادة المنتظرة لحكومة العهد الأولى.

 

وحصل ما كان يخشاه كثيرون من عدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار كاملا من قبل إسرائيل، وان كانت الولايات المتحدة الأميركية تبنت وجهة النظر الإسرائيلية بعدم تنفيذ الاتفاق كاملا من الجانب اللبناني. وبدا أن مدة شهر إضافية مطروحة للتداول، لا يركن الجانب اللبناني إلى تطمينات بإتمام الانسحاب الإسرائيلي أسوة بالتجربة الحالية. إلا أن عددا كبيرا من المسؤولين الرسميين وغيرهم يشددون على عدم خرق الهدنة، وعلى الضغط الديبلوماسي سعيا إلى إتمام الانسحاب العسكري الإسرائيلي إلى الضفة الثانية للحدود اللبنانية.

 

على خط الملف الحكومي، ضرب البعض موعدا للإعلان عن التشكيلة الحكومية منتصف الأسبوع، فيما تحدث بعض آخر عن ضرورة «حلحلة» لدى الفريق المولج التأليف بعدم التضييق على الكتل والأحزاب السياسية، وان كانت معلومات متوافرة لـ «الأنباء» تحدثت عن رغبة رسمية في عدم إثارة توترات مع «الثنائي» المؤلف من حركة «أمل» و«حزب الله».

 

وأفادت المعلومات بأن تسليما أفضى الى عدم محاولة انتزاع أحد المقاعد الوزارية الخمسة العائدة للطائفة الشيعية ضمن حكومة مؤلفة من 24 وزيرا.

 

وأشار مصدر مطلع  إلى ان «التحرك العربي والدولي المكثف باتجاه بيروت يشكل عامل ضغط لولادة الحكومة ودفع الأطراف إلى تسهيل التوافق، خصوصا انه بات واضحا للجميع أن لبنان لن يتقدم خطوة. كما أن أحدا لن يقدم أي مساعدات أو استثمارات قبل تشكيل الحكومة.

 

ويبدو واضحا ان الإصلاح يشكل حجر الزاوية في أي عملية نهوض، لأن حالة الفساد التي استشرت في مؤسسات الدولة لن يتم وضع حد لها إلا من خلال إصلاح شامل في البلاد».