استباقاً لعودة نائبة المبعوث الاميركي إلى الشرق الأوسط مورغان اورتاغوس إلى بيروت الاسبوع المقبل لجلاء حقيقة الموقف الأميركي من عدم الانسحاب الاسرائيلي، قابل لبنان الطرح الإسرائيلي برفض قاطع، فيما برز ما بدا انّه تشويش على الموقف اللبناني من قبل بعض القنوات التي تحدثت عن موافقة لبنان على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار. وفي هذا السياق، اعلن المكتب الإعلامي للرئيس بري «انّ ما نسبته قناة «الحدث» عن مصادر حول اتفاق بين الرئيس نبيه بري و«حزب الله» على تمديد وقف النار مرّة ثانية هو محض إختلاق ومزيف تماماً».

وعَكَس زوار عين التينة قلقاً بالغاً لدى الرئيس بري من مماطلة إسرائيل وإخلالها باتفاق وقف اطلاق النار وعدم الانسحاب من الاراضي التي تحتلها، وهو الامر الذي يشرّع الباب على الاحتمالات واسعاً بعد 18 شباط الجاري. وحول الوعود التي اطلقها الأميركيون حول إتمام الانسحاب الإسرائيلي، نقل الزوار أنّ بري لا يثق بكل الوعود التي يطلقها الأميركيون. وبحسب ما افادوا فإنّ الفرنسيين الذين يشاركون في لجنة المراقبة لم يخفوا عدم ثقتهم بفرض ضغوط أميركية على إسرائيل تلزمها وقف النار نهائياً، والانسحاب من كل الأماكن التي احتلتها».

وقالت مصادر رسمية لـ«الجمهورية»، انّ اتصالات مكثفة جرت مع الراعيين الاميركي والفرنسي لاتفاق وقف إطلاق النار لحسم الانسحاب الاسرائيلي في موعده، وتمّ إبلاغ الجانبين رفض لبنان بقاء جيش الاحتلال على أراضيه. ووفق معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّ الجانب الفرنسي على تواصل مستمر مع الجانب الإسرائيلي ويبذل جهوداً كبرى بغية إتمام الانسحاب في موعده».