أما هم، فيأتون خفافاً. هؤلاء الشهداء والجرحى والأيتام والثكالى، ممن تسقط على رؤوسهم في كل صباحٍ "كربلاء"، يأتون على الرغم من هذه الأحمال العجاف والهول، يأتون أحياءً على الرغم من الموت. أما نحن، فمدفونون في أعماق الجب، مدفونون بعظامٍ منخورة حد الرعب، ودُفنت معنا أحلام "يناير" في أعماق الطين، الذي يُخشى أن يَضِن عليه النهر. الحزن علامتنا الصحية للرغبة في العصيان، حتى لو غابت الإرادة، علامتنا للرغبة في الحياة، ولو كستنا الكآبة.
The post يأتون خفافاً .. ونحن ثمة احتمال أن نعود قبل أن نرحل appeared first on السفير العربي.