تشهد المؤسسات التقليدية للمجتمع التونسي، تهاوياً متسارعاً منذ ثمانينيات القرن الماضي، أي منذ تشابك الاقتصاد المحلي مع اقتصاد السوق المعولَم، الذي فرض مطالبات تتعلق بتغيير دور المدرسة، من مؤسسة توكَل إليها مهمة الاندماج الاجتماعي، وتمرير قيم إيديولوجيا دولة الاستقلال، إلى "ساحة" لصراعات تعكس إعادة توزيع غير متكافئ للموارد والسلطة داخل المجتمع. وهكذا فالعنف صار أحد التعبيرات عن أزمة عميقة، يتقاطع عندها الشعور بفقدان المعنى، مع غياب آليات التوجيه والضبط الاجتماعي، التي كانت توفرها المدرسة والأسرة على حد سواء.

The post العنف المدرسي في تونس: الظلم والعدالة وتهاوي السلطات الرمزية appeared first on السفير العربي.