كشف موقع "والا" الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صدق على قرار تفجير أجهزة اتصال لاسلكي في لبنان مطلع الأسبوع الجاري، خلال مشاورات أمنية مع كبار الوزراء وقادة أجهزة الاستخبارات".ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم، أن "إسرائيل كانت وراء انفجارات لبنان"، رغم تنصل مكتب نتنياهو الثلاثاء من منشور لمستشاره توباز لوك عبر منصة "إكس"، ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان قبل أن يحذفه.كما ذكر، عن مسؤولين إسرائيليين، أن "هناك الآن احتمالا كبيرا بحدوث تصعيد كبير على الحدود الشمالية، والجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى؛ تحسبًا لرد واسع النطاق من جانب حزب الله".وأكد مصدر إسرائيلي للموقع، أن "الموافقة على عملية تفجير أجهزة اللاسلكي من نوع بيجر تمت بداية الأسبوع، في إطار سلسلة من المشاورات الأمنية التي أجراها نتنياهو مع من كبار الوزراء ورؤساء المؤسسة الأمنية وأجهزة المخابرات".ولفت مسؤول إسرائيلي آخر للموقع، إلى أن "نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت قضيا الثلاثاء عدة ساعات في الحفرة (غرفة محصنة تحت الأرض) بالكرياه (مقر وزارة الدفاع) بتل أبيب لبحث الوضع في لبنان".وأوضح أن "إسرائيل نفذت العملية لفتح مرحلة جديدة في المعركة ضد حزب الله من ناحية، ولكن من أجل إبقائها تحت عتبة الحرب الشاملة من ناحية أخرى".وقال مسؤول للموقع: "العملية هدفت إلى زعزعة أمن حزب الله وخلق شعور بين صفوف الحزب بأنه مخترق بالكامل من قبل أجهزة المخابرات الإسرائيلية التي قدرت قبل العملية أن حزب الله قد يرد بهجوم مضاد كبير على إسرائيل".وأمس الثلاثاء، أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إلى أن "المؤسسة الأمنية استدعت مسؤولين أمنيين كبارا إلى مقر وزارة الحرب في تل أبيب لحضور مناقشة عاجلة لبحث إمكانية شن حزب الله عملية عسكرية عقب تفجير أجهزة "بيجر" لاسلكية بحوزة عناصره".وبحسب الصحيفة، "تم استدعاء مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية، إلى جلسة نقاش طارئة بمشاركة المستوى السياسي، حيث طلب منهم طرح خيارات للتعامل مع تصعيد الوضع الأمني تجاه حزب الله في الشمال".وقالت "هآرتس": "طُلب من كبار المسؤولين إلغاء الالتزامات السابقة من أجل حضور المناقشة العاجلة التي تعقد في هذا الوقت في الكرياه".