كتب الخبير في العلاقات الدولية حسام مطر، على حسابه عبر منصة "اكس"، تحليلًا حول العمليات الإسرائيلية الأخيرة التي استخدمت فيها أجهزة البايجر اللاسلكية للتفجير، مشيرًا إلى أن "هذه العمليات تهدف إلى تحقيق ما يعرف بـ"الانهيار الإدراكي". تسعى إسرائيل، وفقًا للتحليل، إلى تنفيذ عمليات صادمة تدفع المقاومة للاعتقاد بأنها أمام خيارات محدودة، مما يؤدي إلى إحساس بالشلل والشك في كل شيء".ويشرح، أن "الهدف الرئيسي من هذه العمليات هو تضخيم قدرات العدو بشكل مبالغ فيه لدى المقاومة وجمهورها، على الرغم من أن الواقع العسكري الإسرائيلي ليس بالقليل كما يعلم المختصون". يصف مطر، ان "هذه الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية بأنها محاولة للسيطرة على التصعيد ضمن حرب استنزاف غير متماثلة".وفقًا لمطر، فإن الرسالة الإسرائيلية واضحة: "إما أن توقفوا دعم جبهة الإسناد، أو سنقوم بتصعيد أكبر". هذا التصعيد من المرجح أن يظل مركزًا على الأهداف العسكرية، لكنه قد يشهد توسعًا في الكم أو النوع أو حتى في المناطق الجغرافية. كما أشار إلى احتمال مناورة برية تجاه بعض القرى الحدودية ذات الرمزية أو الأهمية الجغرافية الخاصة.ويشير في تحليله إلى، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى من خلال هذا التصعيد إلى تحقيق واقع جديد يمكنه استخدامه في التعامل مع الرئيس الأميركي الجديد فيما يتعلق بجبهة لبنان، أو لتوظيف هذا التصعيد لاحقًا عند وقف إطلاق النار في غزة، بهدف فرض شروط تفاوضية أعلى".ويجيب مطر عن تساؤل حول سبب عدم شن إسرائيل حربًا واسعة منذ البداية، مشيرًا إلى أن "بعض الأصوات في إسرائيل تعتقد أن الدولة أهدرت فرصة كبيرة للقيام بعملية عسكرية شاملة مع هذه التفجيرات".ويتوقع، أن "تتضح الأمور أكثر عند خطاب الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الذي سيلقي كلمة في القريب العاجل".حول عمليات تفجير البايجر والأجهزة اللاسلكيةالعملية بالأمس واليوم تحاول تحقيق ما يطلق الصهاينة عليه "الانهيار الادراكي" من خلال عمليات صادمة تدفع الخصم الى الاعتقاد أنه منعدم الخيارات.. المطلوب كي الوعي والشك (لدى المقاومة وجمهورها) بكل شيء إلى درجة الاحساس بالشلل. أي هدف…— Hosam Matar حسام مطر (@hosmatar) September 18, 2024