""تعليقاً على خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، رأى المحلّل السياسي علي الأمين، أن "خطاب نصرالله يوم أمس الخميس لم يأتِ بجديد يُذكر، وكان تكرارًا للمواقف السابقة، ولم يتضمّن ما يشير إلى أن الضربة التي تلقّاها حزب الله يومَي الثلاثاء والأربعاء قد فرضت إيقاعًا مختلفًا عن الحرب الجارية".وفي حديث إلى ""، قال الأمين: "السيد نصرالله اتخذ موقفًا هادئًا وحذرًا وكان مجروحاً، وعاد إلى خطاب قواعد الاشتباك، إذا ضربتم نضرب. ولكن إسرائيل تجاوزت هذا الأمر، وتتصرف بمعزل عن أي قواعد، حيث فرضت القواعد التي تريدها في هذه الحرب".واعتبر أن "جمهوره كان يتوقّع تصريحات قوية تتناسب مع حجم الخرق الإسرائيلي، إلا أن الخطاب لم يلبِ تلك الحاجة، حيث لم يكن على مستوى التحدي الذي فرضته إسرائيل أمنياً وعسكرياً".ولفت إلى أن "إيران وحزب الله يتجنّبان خوض حرب واسعة قد تجر المنطقة إلى تصعيد غير محسوب العواقب، لذا بات حزب الله محكومًا بعملية رد محدودة لا تؤدي إلى رد فعل إسرائيلي كبير".وأضاف، "لم نعتد أن يتحدّث نصرالله بهذه الطريقة، فقد كان له أسلوب مختلف عن السابق، ويبدو أن النبض الآن أقل ممّا كان عليه في الماضي".وجزم الأمين، أن "لبنان دخل في مسار تصعيدي، وسيأخذ أشكالًا مختلفة من أوجه الصراع والمواجهة، ولا أفق للتهدئة، فالمشهد الحالي يشير إلى التصعيد وليس التهدئة".