شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على معبر جرماش الواقع قرب قلد السبع على الحدود الشمالية الغربية للهرمل مع سوريا، وأخرى على معبر أكوم داخل الأراضي السورية. تأتي هذه الهجمات في إطار التصعيد المتواصل الذي تشهده المنطقة، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي لاستهداف البنية التحتية المرتبطة بحزب الله، وتعطيل حركة الإمدادات العسكرية عبر الحدود.هذه العمليات تأتي بعد إعلان السلطات اللبنانية خروج معبر جوسية - القاع، الذي يربط بين سوريا ولبنان، عن الخدمة نتيجة غارات إسرائيلية سابقة. يُعتبر معبر جوسية من المنافذ الاستراتيجية الهامة التي استخدمها العديد من الأشخاص للعبور من لبنان إلى سوريا خلال الأحداث الحالية، مما يزيد من أهمية هذه المعابر في ظل الأوضاع الإنسانية المتردية.يُذكر أن قصف معبر جوسية جاء بعد استهدافه مرتين خلال فترة قصيرة، مما أثر على حركة المرور التجارية والمدنية بين البلدين. وقد زادت أهمية المعابر الحدودية منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، حيث تم استخدامها لنقل المساعدات الإنسانية ولتسهيل حركة النازحين من لبنان إلى سوريا والعكس.يعتبر معبر جرماش ومعبر أكوم من المواقع الحيوية التي تلعب دورًا في حركة التنقل بين البلدين، واستمرار القصف عليهما يثير مخاوف بشأن الأوضاع الإنسانية ويزيد من الضغط على المناطق الحدودية المتأثرة بالفعل.