أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، اليوم الأحد، أن "أي صفقة تضر بالسيادة الوطنية لن تمر"، داعيًا القوى والشعب اللبناني إلى ضرورة حماية البلد أولاً. وأشار إلى أن "الضرورة الوطنية العليا تفترض تقديم أقدس القرابين في سبيل حماية لبنان ومؤسساته الوطنية"، موضحًا أن "المقاومة والوحدة الوطنية والسلم الأهلي تمثل رأس المصالح السيادية الوطنية".وفي سياق حديثه عن قضية رئاسة الجمهورية وباقي العناوين الجوهرية، اعتبر قبلان أنها "ضرورة وطنية تسبق كل شيء"، مؤكدًا أن "قيمة لبنان مرتبطة بما يجري على الحدود الجنوبية وقدرته على مواجهة التحديات في ميادين القتال".وشدد على أن "لن تمر أي صفقة تضر بالسيادة الوطنية"، واصفًا الطوائف الروحية بأنها "عائلة واحدة". وأكد قبلان أن "السياسة الوطنية تبدأ من الشراكة والميثاقية ولمّ الشمل الوطني"، محذرًا من أن "لعبة الغلبة في هذا البلد قد تؤدي إلى مقتل لبنان".كما أشار إلى أن "الجوهر السياسي للبنان ثابت ولن يهزّه شيء"، مشددًا على "أهمية استراتيجية الأولويات الوطنية، حيث لا أولوية فوق سيادة لبنان". وعبّر قبلان عن ثقته بأن "موجة الضغط الخارجي لن تنتزع من لبنان سيادته ما دامت المقاومة بهذه القدرة غير المسبوقة".واستشهد بموقف الرئيس نبيه بري، معتبرًا إياه "أطلس المصالح الوطنية"، مؤكدًا أن "أولوياته هي حماية لبنان"، كما وصف مجلس النواب بأنه "رمز الميثاقية الوطنية"، محذرًا من أن "لعبة الصولد بالقضايا الوطنية انتحار".وفي ختام تصريحاته، أكد قبلان أن "رئاسة الجمهورية يجب أن تكون بمقدار الجهد السيادي على الجبهة الجنوبية"، مُشددًا على "أهمية الشراكة والعائلة الوطنية والمحبة العابرة للطوائف"، مقدّمًا شكره لوليد جنبلاط كرمز للحظة الوطنية.