""لافتة كانت الزيارة التي قام بها وفد من حركة أمل إلى النائب السابق فارس سعيد، إضافة إلى الاتصال الذي جرى مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي ناقش موضوع النازحين في منطقة جبيل، فما أهمية هذا اللقاء اليوم، لا سيما بعد إزالة مخالفات في منطقة أفقا منذ أيام؟يوضح النائب السابق فارس سعيد، في حديث إلى ""، أن منطقة جبيل هي منطقة مختلطة، والجميع يعلم تماماً موقفه السياسي الواضح، ولكنه حريص أيضاً على أن لا تدخل المنطقة في أي إشكالات بين سكانها والنازحين، كما أن حركة أمل تعمل بهذا الاتجاه، ومن هذا المنطلق جاءت زيارة نبيه شمص موفداً من الحركة وجرى النقاش في هذا الموضوع".ويشدد على أن "النقاش لم يتطرق إلى الوضع السياسي بل اقتصر على موضوع النازحين، ويرى أن الإشكالات التي تحصل بموضوع النازحين لا تقتصر على جبيل"، مؤكداً أنه "لا توجد مشاكل فعلية حالياً هناك، بل إن الأمر ناتج عن خلافات عقارية، ولكن تحسباً من وقوع المشاكل، فإنه في مختلف المناطق يجري العمل على تنسيق الجهود لتلافيها".ويشير إلى أنه "في منطقة جبيل هناك الكثير من القرى الشيعية وهي مكتظة والطرقات مزدحمة، ومنعاً واستباقاً لأي شيء تم هذا اللقاء، واضعاً إياه في إطاره الطبيعي، ولا علاقة له بالموضوع السياسي إطلاقاً".أما إذا كان للقاء علاقة بما قامت به القوى الأمنية من إزالة المخالفات في أفقا منذ أيام، فيلفت إلى أن "النقاش طال هذا الموضوع، ولكنه لم يدخل في التفاصيل، بل تناول موضوع النازحين بشكل عام".وتمنى أن "تذهب كافة القوى في جبيل إلى احترام معادلة العيش المشترك"، مشيراً إلى "محاولة ناجحة قام بها في جرد جبيل ولا تزال كافة القوى تحترمها، وفيها أوضح صور التضامن مع النازحين مقابل أقصى درجات الالتزام بالقانون واحترام الملكيات الفردية والخاصة".