""تنظر مصادر نيابية مطلعة إلى محطة الإنتخابات الرئاسية الأميركية كعامل تغيير ولكن ليس بالضرورة باتجاه مسار مفاوضات التهدئة والتسوية في لبنان وغزة، متوقعةً استمرار التصعيد الإسرئيلي للحرب وذلك على الرغم من كل الرهانات المحلية على أن تكون هذه الإنتخابات معبراً إلى تحولات في السياسة الأميركية الخارجية. وانطلاقاً من هذه القراءة، تقول هذه المصادر ل""، إن الدينامية التي بدأت منذ أكثر من عام مع إدارة الرئيس جو بايدن، عبر عشرات الجولات التي قام بها إلى المنطقة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، سوف تستمر في الأسابيع المقبلة، وستترافق مع جولات مماثلة للموفد الرئاسي والوسيط آموس هوكستين، الذي يستعد للعودة إلى بيروت أيضاً بالتزامن مع إعادة إحياء جهود الوساطة لوقف إطلاق النار.ووفق المصادر النيابية المطلعة، فإن ما ينتظر لبنان بعد جلاء "غبار" الإنتخابات الرئاسية الأميركية، لن يكون أكثر من استنساخ للجولات السابقة من التفاوض على محوري غزة ولبنان، خصوصاً وأن ما سوف يسجّل من اشتباك سياسي على خط الإدارة الأميركية الحالية مع حكومة بنيامين نتنياهو بعد إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، سيساهم في زيادة الضبابية في المشهد خلال المرحلة المقبلة.ورداً على سؤال حول مهمة هوكستين التي وصلت إلى الحائط المسدود بعد زيارته الأخيرة إلى بيروت ثم إلى إسرائيل، في ضوء ما تردد عن شروط إسرائيلية لوقف إطلاق النار، تعترف المصادر النيابية بأن كل ما تردد على هذا المستوى من تسريبات في الإعلام عن آلية تنفيذية مختلفة للقرار 1701، لم يصل إلى مرحلة النقاش الجدي، حيث أن نتنياهو كان يُبقي على مهمة هوكستين كما كان يواصل التفاوض مع الوسيطين القطري والمصري والأميركي حول اتفاق في غزة، ولكن من دون منح هذه المفاوضات، الفرصة للتقدم، كما أنه لن يوقفها بالكامل.وتلاحظ المصادر أن نتنياهو "متفلّت" في حربه من أي ضوابط أو قواعد أميركية أو دولية، وهو يتحرك وفق أجندته وحساباته الخاصة، وهو ما ظهر جلياً في خطوته المفاجئة مساء أمس والتي ستخلط الأوراق على صعيد العلاقة مع البيت الأبيض، ولكن من دون أن يعني هذا الأمر، أن ضغطاً قد يكون متوقعاً على إسرائيل للجمها عن متابعة عدوانها على لبنان، كما ورد في حسابات بعض المسؤولين في لبنان.