طالب مجلس المطارنة الموارنة، في بيان صادر عنه بعد اجتماعه الشهري، اليوم الأربعاء، بضرورة إصدار قرار عاجل لوقف إطلاق النار، مشير إلى أن "الظروف الإنسانية في لبنان أصبحت أكثر صعوبة، خاصة مع حلول فصل الشتاء وازدياد أعداد النازحين". وقال المجلس أن "مراكز النزوح باتت تشهد أوضاعًا حرجة".كما حيّوا المطارنة في بيانهم المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تمثلت في تنظيم مؤتمر باريس لدعم لبنان".ووجهوا أيضًا الشكر للدول الشقيقة التي سارعت إلى تلبية احتياجات لبنان في ظل الظروف الراهنة، مشيدين بتقديم المساعدات الإنسانية واللوجستية التي تسهم في تخفيف معاناة الشعب اللبناني.وفيما يتعلق بالوضع الداخلي، أعرب المطارنة عن ارتياحهم تجاه الموقف الإنساني الذي أبداه اللبنانيون في استقبال النازحين والمساهمة في توفير الحماية والمساعدة لهم، كما دعوا وزارة التربية والتعليم إلى تشكيل لجنة مركزية تضم ممثلين عن المدارس الخاصة والرسمية، من أجل وضع آلية عمل واضحة لإنقاذ العام الدراسي.كما أضاف المجلس، "نتوقّف بمرارة أمام هول الكارثة التي حلّت بلبنان وخلّفت عدداً كبيراً من الضحايا والدمار في القرى والمدن والبلدات في الضاحية والجنوب والبقاع ومناطق أخرى".وكان قد تحدث رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، في مستهل جلسة مجلس الوزراء اليوم، الأربعاء 6 تشرين الثاني 2024، عن التطورات السياسية والأمنية في لبنان، ذاكراً أن "المدخل الرئيسي لأي حل مقبول من لبنان هو وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل، وتنفيذ القرار 1701، بالإضافة إلى انتخاب رئيس الجمهورية، مما يتيح استعادة الاستقرار وتفعيل المؤسسات الوطنية".وأوضح أن "لبنان متمسك بحقه في الحفاظ على كرامته وسيادته الوطنية، ولن يتهاون في مواجهة أي خرق أو اعتداء إسرائيلي، وأن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة تحولت إلى جرائم ضد الإنسانية".