كتب محافظ بعلبك الهرمل ​بشير خضر على حسابه عبر "اكس"، "غارة هي الأقرب على قلعة بعلبك منذ بداية العدوان، حيث سقط صاروخ داخل موقف السيارات التابع للقلعة".وأضاف خضر أنَّ "الأضرار كبيرة بحي المنشية الأثري، ولم يتم الكشف على القلعة بعد لمعرفة اذا ما كان هناك اضرار بداخلها".ومن جهته، أوضح وزير الثقافة محمد المرتضى أن "الدرع الازرق لا يزال موجودًا في قلعة بعلبك وما حصل في هذا الموضوع هو منذ 10 أشهر عندما قامت احدى الجمعيات بتعليق الدرع على السور الخارجيّ للقلعة لذا أبلغناها ألا حاجة له على السور".وكشف أنه راسل "منذ شهرين الأونيسكو من أجل تجنيب آثار لبنان الدمار، ولكن لا جواب والأربعاء الفائت عندما هُدّدت بعلبك اضطر الرئيس نجيب ميقاتي للاتصال بماكرون لحثّ الأونيسكو على التصرّف عندئذ دعت الأخيرة الأطراف كافة لعدم التعرّض للآثار".ولم تسلم المؤسسات والمنشآت السياحية، سواء بالاستهداف المباشر كما هو حال مقهى ومطعم مشاوي الرضا، أو بشكل غير مباشر في بعض المؤسسات السياحية بسبب تداعيات وعصف الغارات العدوانية المجاورة لها.وهجّر العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة بعلبك، بخاصة منذ الأسبوع الأخير من شهر تشرين الأول الماضي، أكثر من 70 % من أبنائها، بعد سلسلة غارات شنها الطيران المعادي على المدينة ومحيطها، وارتكابه المجازر بحق المدنيين الآمنين، وإطلاقه التهديدات باستهداف أبنية وأحياء سكنية في كل أنحاء المدينة، دون أي رادع أو أفق، وحتى الآثار التاريخية، والقلعة التي صنفتها منظمة "اليونسكو" ضمن لائحة التراث العالمي لم تسلم جنباتها ومحيطها من الاستهداف، وبالتالي لا حماية ولا ضمانة للآثار وعظمتها لدى عدو لا يأبه بكل المواثيق والعهود الدولية، وهو الذي استهدف محيط القلعة والمواقع الأثرية الأخرى أكثر من مرة، سواء بتدميره لقسم من السور الروماني عند أطراف ثكنة "غورو" التاريخية المحاذية للقلعة ولقبة "السعيدين"، أو بقصفه للوسط التجاري على بُعد أقل من 300 متر من المعابد الرومانية، وتدميره جزءا كبيرا من ذاكرة البعلبكيين المبنية.