في أحدث تطور ميداني في لبنان، تضرر عدد من المكاتب داخل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت إثر الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منطقة الأوزاعي المجاورة للمطار مساء أمس.وقد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر آثار الدمار والأضرار التي لحقت ببعض المكاتب داخل المطار. بالفيديو: تضرر عدد من المكاتب داخل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت جراء الغارات الاسرائيلية أمس pic.twitter.com/8gekf30iCo— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 7, 2024 وفقًا للتقارير، استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، بما في ذلك منطقة الأوزاعي القريبة من مطار بيروت الدولي. وفي وقت سبق الهجمات، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيرًا لسكان مناطق الأوزاعي وحارة حريك، ودعاهم إلى إخلاء المباني القريبة من منشآت حزب الله، نظرًا للنية الإسرائيلية في استهداف تلك المواقع. التحذير تضمن ضرورة الابتعاد عن تلك المناطق لمسافة لا تقل عن 500 متر. يأتي ذلك في وقت حساس بالنسبة للمنطقة مع تصاعد التوترات الحدودية بين لبنان وإسرائيل، بما في ذلك الردود العسكرية المتبادلة بين الطرفين.وبعد الغارات الجوية العنيفة التي شهدتها منطقة الأوزاعي مساء امس الاربعاء، أكد وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه، أن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يواصل عمله بشكل طبيعي. رغم القصف الإسرائيلي والتهديدات الأمنية، يواصل المطار استقبال الطائرات وفقًا للجدول المعتاد، مما يوفر نوعًا من الطمأنينة للمسافرين والشركات الجوية.وأضاف حميه أن اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) قد أرسل رسالة إلى مجلس الأمن عبر الممثلية الدائمة لسويسرا لدى الأمم المتحدة، تحث على تعزيز حماية الطيران المدني في المنطقة، خصوصًا مع تصاعد التهديدات في المنطقة.تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه جنوب لبنان تصعيدًا في العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، حيث استهدفت المقاومة اللبنانية في وقت سابق مطار بن غوريون الإسرائيلي بالصواريخ. ردا على ذلك، كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية في محيط مطار بيروت الدولي، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة. وتُظهر الغارات الإسرائيلية الأخيرة أن الوضع العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية دخل مرحلة جديدة من التصعيد، مما يثير المخاوف حول الأوضاع الأمنية في لبنان بشكل عام.رغم هذه التطورات، يسعى المسؤولون اللبنانيون إلى بث رسالة طمأنينة، مشيرين إلى أن مطار بيروت الدولي سيظل مفتوحًا ويعمل بشكل طبيعي. يأتي ذلك في وقت تسعى فيه الحكومة اللبنانية لتأمين حركة الطيران المدني، رغم التحديات الأمنية الكبيرة التي تشهدها المنطقة.