أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن المواجهة مع "الكيان الصهيوني" تتركز بشكل ظاهري في قطاع غزة ولبنان، إلا أن امتدادها السياسي يعد دوليًا، مشيرًا إلى أن الأبعاد السياسية لهذه المواجهة تشمل تطورات على الساحة العالمية. وأضاق، أن إيران تواصل دعمها للمقاومة الفلسطينية واللبنانية في مواجهة العدوان الإسرائيلي.وفي سياق آخر، اعتبر اللواء سلامي أن أكبر إنجاز حققته الولايات المتحدة منذ اندلاع "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول 2023 هو تدمير صورتها السياسية على الصعيد الدولي، لافتًا إلى أن واشنطن قد فقدت الكثير من مصداقيتها في أعين العديد من الدول بسبب موقفها الداعم للكيان الإسرائيلي في تصعيد النزاع.وأشار سلامي إلى أن موقف الولايات المتحدة في هذا الصراع ساهم في تعزيز الصورة السلبية عنها في المنطقة والعالم، معتبرًا أن الدول التي كانت تعتبر حليفة لواشنطن بدأت في إعادة النظر في تحالفاتها في ضوء الوضع الحالي.وكان قد أفاد سلامي، امس الخميس، أن موازين القوة في الشرق الأوسط تتغير لصالح المقاومة، مشيرًا إلى أن حزب الله اللبناني تمكن من إعادة بناء قدراته بشكل "إعجازي". جاء ذلك في كلمته أمام مجلس خبراء القيادة حيث أشار إلى أن إسرائيل ارتكبت خطأ كبيرًا عندما ظنت أن إيران لن ترد على عدوانها.ووصف سلامي عملية "الوعد الصادق" التي نفذتها إيران ضد إسرائيل بأنها "تاريخية"، مؤكدًا أن العملية أظهرت الإرادة القوية لإيران في التصدي لأي اعتداءات. وأضاف أن العملية أسفرت عن إحباط التحالفات الإقليمية والدولية التي تدعم إسرائيل، وأنها أسقطت وهم حصانة الكيان الصهيوني إلى الأبد.