أكد الخبير العسكري العميد حسن جوني أن عمليات "خيبر" التي أطلقها حزب الله منذ أسابيع تهدف إلى خلق حالة من الإرباك والقلق المستمر للجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تعكس حرية مناورة مقاتلي الحزب وقدرتهم على إصابة أهدافهم بدقة.وفي حديثه لقناة الجزيرة، أوضح جوني أن عمليات "خيبر" تستهدف بشكل متواصل مجموعة من الأهداف البحرية والجوية والبرية الإسرائيلية عبر إطلاق صواريخ ومسيّرات بدقة عالية، ما يعكس قدرة حزب الله على تنفيذ مناورات متقدمة ومدروسة، وإصابة أهدافه في عمق الأراضي المحتلة.اليوم، أعلن حزب الله عن استهدافه لقاعدة ومطار رامات ديفيد في جنوب شرق حيفا، بالإضافة إلى قاعدة "ستيلا ماريس" في شمال غرب حيفا، وذلك بصواريخ "دقيقة الوصول" بحسب ما أكده العميد جوني، مشيرًا إلى أن هذه الصواريخ تُعد بالغة التأثير وتستهدف مواقع استراتيجية.كما نبه جوني إلى أن هذه العمليات لا تقتصر على الصواريخ فحسب، بل تشمل أيضًا استهداف مواقع أخرى ذات أهمية استراتيجية. وأوضح أن هذه الاستهدافات تشير إلى تنوع في نوعية الصواريخ ومدياتها، بالإضافة إلى قدرتها على الوصول إلى أهداف متعددة في عمق إسرائيل. وأضاف أن هذه العمليات تمثل "مناورة مدروسة ومخططة" تعد ترجمة لمنظومة القيادة والسيطرة لحزب الله وخطته الدفاعية المتكاملة.وكان حزب الله قد كشف في وقت سابق أن عدد عمليات "خيبر" التي نفذها منذ بداية تشرين الأول الماضي وصل إلى 56 عملية، مشيرًا إلى أن العمليات تصاعدت في الأسابيع الأخيرة وفق "رؤية وبرنامج واضحين". وأكد في بيان أن الحزب يواصل تنفيذ هذه العمليات بأعلى درجات الكفاءة والقدرة على استهداف الأهداف المحددة.وفي سياق العمليات الأخيرة، نشر حزب الله أمس الخميس 7 تشرين الثاني ملخصًا لعدد من العمليات التي استهدفت مواقع الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة، دعمًا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولإسناد مقاومته. وشملت هذه العمليات استهداف تجمعات عسكرية إسرائيلية في مستوطنات مختلفة على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية، إضافة إلى استهداف مواقع إسرائيلية استراتيجية مثل قاعدة "إلياكيم" ومعسكرات تدريب تابعة للجيش الإسرائيلي في منطقة حيفا.واستمر حزب الله في تصعيد عملياته العسكرية، حيث استهدفت المقاومة الإسلامية مستوطنات ومدن في الشمال الإسرائيلي، بما في ذلك هجمات صاروخية على مستوطنات "حانيتا" و"الكريوت" و"ساعر"، إلى جانب استهداف مواقع إسرائيلية في جنوب لبنان قرب بلدة كفركلا، في إطار رده على المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. كما تمكنت المقاومة من إيقاع خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي من خلال كمائن استهدفت تحركاته على الحدود اللبنانية الفلسطينية.وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أكدت المقاومة الإسلامية أنها تمكنت من استهداف عدة مواقع عسكرية، بما في ذلك مستوطنات "شوميرا" و"كريات شمونة" و"المنارة"، مع التأكيد على استمرارية الهجمات حتى ساعات الليل، حيث تواصل حزب الله استهداف تجمعات الجيش الإسرائيلي، في ظل التصعيد المستمر من الطرفين في المنطقة.هذه العمليات تأتي في إطار سياق العمليات العسكرية لحزب الله ضد الجيش الإسرائيلي، والتي تتصاعد بشكل تدريجي وفقًا لخطط مدروسة تهدف إلى إرباك الاحتلال الإسرائيلي، وضمان استمرارية الضغط عليه في عدة جبهات.