ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن الواقع الأمني في المستوطنات الشمالية لا يزال متأزمًا وسط استمرار الهجمات الصاروخية من لبنان، التي شنها حزب الله على المناطق المحتلة. وأشارت القناة الـ12 الإسرائيلية إلى أن حوالي 400 صاروخ تم إطلاقها من لبنان نحو الشمال الإسرائيلي خلال نهاية الأسبوع، مما أسفر عن استمرار دوي صفارات الإنذار في مناطق عديدة.في هذا السياق، أفادت التقارير أن مستوطنو الشمال لا ينوون العودة إلى منازلهم في الوقت الراهن، معتبرين أن الوضع الأمني لا يزال خطيرًا، وأنه لا أحد يرغب في العودة ليكون "وقودًا للمدافع"، على حد تعبيرهم.من جانبه، تساءل العقيد احتياط غاي عاموسي، المسؤول السابق في الدفاع الجوي الإسرائيلي، في حديث مع القناة ذاتها: "ما معنى الحديث عن الانتصار على حزب الله بينما لا تزال صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب؟" معتبراً أن "الوضع الجاري تطبيعه يُعدّ جنوناً".وبينما أصبحت مدينة حيفا المحتلة تحت نيران حزب الله بشكل يومي، أفادت صحيفة جيروزاليم بوست أن مستوطنًا إسرائيليًا في حيفا وصف الوضع بأنه "يشبه روتينًا يوميًا"، موضحًا أن "حزب الله حدد موعدًا لإيقاظ حيفا في حوالي الساعة السابعة صباحًا بالصواريخ، مما يجعلني أركض في ملابس النوم إلى الملاجئ".وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أنه من المبكر في هذه المرحلة إعادة المستوطنين إلى منازلهم في الشمال، نظرًا لاستمرار الهجمات الصاروخية وتهديدات حزب الله. وأضافت القناة أن مستوطني الشمال أصبحوا غاضبين بشكل كبير من تصريحات القادة العسكريين بشأن "إمكانية العودة إلى منازلهم في ظل الهجمات المستمرة".كما أفادت التقارير بأن حزب الله لا يزال يحافظ على قدراته الصاروخية، وأنه من غير الممكن ضمان عدم إطلاق المزيد من الصواريخ من لبنان حتى بعد انتهاء المعركة الحالية. وأكدت غرفة العمليات في المقاومة الإسلامية في لبنان أنها رفعت وتيرة عملياتها النوعية، حيث نفذت ضربات مركّزة ومدروسة إلى مراكز ومنشآت إسرائيلية في عمق الأراضي المحتلة، تصل إلى 145 كلم داخل فلسطين المحتلة.وأشار مراسل الشؤون العربية في القناة الـ12، أوهاد خمو، إلى أن "الوضع في إسرائيل لا يتصور أن ينتهي دون أن يستمر حزب الله في إطلاق الصواريخ حتى اللحظة الأخيرة"، مؤكداً أن "القضاء على هذه التهديدات من غير الممكن تخيله في الوقت الراهن".