أكّدت "القناة 12" الإسرائيلية أن الشهر الحالي، تشرين الثاني 2024، شهد رقماً قياسياً في عدد الهجمات بالطائرات المسيرة ضد "إسرائيل"، حيث تم إطلاق 40 هجوماً في 13 يوماً فقط، أي بمعدل 3.3 هجومات يومياً. وبحسب التقرير، أصبح استخدام الطائرات المسيرة في الهجمات على "إسرائيل" أمراً روتينياً في الأسابيع الأخيرة، ما يعكس تصاعد التهديدات التي تواجهها الجبهة الداخلية الإسرائيلية.ووفقاً للقناة، منذ نهاية شهر تشرين الأوّل الماضي، تم إطلاق نحو 1300 طائرة مسيرة باتجاه "إسرائيل"، وهو ما يعادل أكثر من 100 هجوم بالطائرات المسيرة في أقل من شهر. وأشارت "القناة 12"، الى أن 61% من الطائرات المسيرة التي استهدفت "إسرائيل" في تشرين الثاني الحالي انطلقت من لبنان، فيما جاء عدد كبير من هذه الهجمات من اليمن والعراق، وهو ما يعكس توسع نطاق العمليات ضد "إسرائيل" من عدة جبهات إقليمية.وكشف التقرير أن أكثر من 200 طائرة مسيرة نجحت في اختراق تشكيلات الدفاع الجوي الإسرائيلي منذ بداية الحرب، مما أسفر عن أضرار وخسائر كبيرة في البنية التحتية العسكرية والمدنية. وكشفت القناة أن العديد من الطائرات المسيرة تمكنت من التوغل لمسافة أكثر من 10 كيلومترات في عمق اسرائيل، في حين أن بعضها وصل إلى مسافة تزيد عن 40 كيلومتراً، ما يثير القلق في الجبهة الداخلية الإسرائيلية.وفي سياق متصل، أشارت القناة 12 إلى أن الطائرات المسيرة أصبحت سلاحًا مهيمنًا في النزاع الحالي، حيث سيطرت على ميدان القتال في الأشهر الأخيرة وأثارت قلقاً كبيراً في الجبهة الداخلية الإسرائيلية. وأفادت القناة، بأن الهجمات بالطائرات المسيرة تسببت في مقتل 4 إسرائيليين في قاعدة "الغولاني" الشهر الماضي، كما أصابت طائرة مسيرة منزلاً بالقرب من منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في قيسارية.وذكرت القناة أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الإنذارات الجوية التي تصدرها "إسرائيل" في السنوات الأخيرة، بسبب تزايد الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة. هذا التصعيد في الهجمات دفع الحكومة الإسرائيلية إلى تعزيز دفاعاتها الجوية، لكن التهديد المستمر بالطائرات المسيرة من مختلف الجبهات بات يشكل تحدياً كبيراً للقدرات الدفاعية الإسرائيلية.