شدّد العلامة والمرجع الشيعي علي الأمين، على أهمية المشروع الوطني الذي يراه الحل الأمثل للأزمة التي يعاني منها لبنان، مؤكداً أن الشعب اللبناني لا يزال متمسكاً بمشروع "الدولة الواحدة" التي تكون مرجعية للجميع، وتعمل على تحقيق العدالة والمساواة لجميع أبنائه دون استثناء.وقال الأمين: "لقد عاش اللبنانيون دوماً أيامًا صعبة بسبب الحروب التي فرضها الآخرون على أرضهم، لكنهم في هذه المرحلة بالتحديد متمسكون بوحدة وطنهم وبالطريق الذي يحقق دولة قوية وموحدة".وأضاف، أن اللبنانيين اليوم لم يعودوا يقبلون بأن تكون هناك أي قوى أو مرجعية تسيطر على البلد، بل يؤمنون بأن الدولة هي المرجعية الوحيدة.وأشار الأمين إلى أن الوحدة الوطنية والعمل المشترك من قبل جميع الطوائف والمكونات اللبنانية هو السبيل الوحيد لبناء لبنان قوي ومستقل. وتابع، "يجب أن نعمل معًا وبإرادة موحدة لبناء الدولة اللبنانية التي تكون مسؤولة أمام جميع المواطنين، بحيث لا يظل أحدٌ في لبنان تحت أي مرجعية سوى الدولة، التي يجب أن تكون وحدها المسؤولة عن كل المجالات".وأوضح الأمين أن الدولة اللبنانية يجب أن تكون هي الوحيدة القادرة على إدارة المؤسسات العامة، وأن تكون هي المسؤولة عن الأمن والاقتصاد والتعليم والصحة وغيرها من الملفات الحيوية. وأكد في هذا السياق أن اللبنانيين يتطلعون إلى اليوم الذي تكون فيه الدولة اللبنانية هي القوة الوحيدة التي تحكم وتدير كافة شؤون البلاد.وفي ختام حديثه، أكد العلامة الأمين أن لبنان يحتاج إلى مرحلة جديدة تضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الطائفية والمذهبية، ليتمكن من إعادة بناء مؤسسات الدولة وضمان استقرارها وأمنها في المستقبل.