أعلنت غرفة إدارة الكوارث والأزمات في محافظة بيروت، في بيان، أن الاعتداءات المستمرة من قبل إسرائيل على المناطق اللبنانية، خصوصاً تلك القريبة من بيروت، دفعت المحافظ القاضي مروان عبود إلى إصدار توجيهاته لقائد فوج إطفاء بيروت، العميد ماهر العجوز، بإبقاء فوج الإطفاء في حالة تأهب قصوى، استعداداً للتعامل مع أي نداء استغاثة في العاصمة.ووفق البيان، تعرّض أحد الأبنية المواجهة لحرج بيروت صباح اليوم الجمعة لعدوان إسرائيلي، مما أدى إلى اندلاع حريق داخل الحرج من الجهة الشرقية نتيجة سقوط بقايا أحد الصواريخ. وتوجهت فرق من فوج الإطفاء إلى الموقع على الفور، حيث نجحت في السيطرة على النيران التي تسببت بسقوط بعض أشجار الصنوبر. كما جرت عمليات تبريد للمكان لضمان تأمينه بالكامل.يُعتبر حرج بيروت أحد أكبر المساحات الخضراء المتبقية في العاصمة، وهو يشكل متنفساً طبيعياً لسكان المدينة ومعلماً بيئياً مهماً.وفي هذا السياق، رجّحت رئيسة الهيئة اللبنانية للعقارات، المحامية أنديرا الزهيري، في حديثٍ لـ""، أن "عدد المباني المدمرة، سواء بشكل كلي أو جزئي أو تلك التي لم تعد صالحة للسكن، قد يتجاوز 200 ألف مبنى، مشيرة إلى أن هذه التقديرات يتم تداولها في الوكالات الدولية والمحلية، وهي تقترب من الواقع، بل إنها في تزايد مستمر، لكن حتى الآن لا توجد أرقام أو إحصاءات رسمية".وترى الزهيري أن "الدولة والبلديات لم يكلفا نفسيهما، في أيام السلم، إجراء مسح جدي للمباني التي خضعت سابقًا لحروب أهلية أو تأثرت بعوامل الزمن والإيجارات القديمة، وذلك لتحديد مدى قابليتها للسكن أو ما إذا كانت تشكل خطرًا على السلامة العامة، فكيف في ظل الوضع الحالي، حيث فاق الدمار كل التوقعات؟ يشمل هذا الدمار مناطق جغرافية محددة، أبرزها في القسم الجنوبي، والبقاع، وضاحية بيروت الجنوبية، بالإضافة إلى أهداف متفرقة في مختلف الأراضي اللبنانية".