في خطوة مفاجئة، أرسلت شركة "كايبل فيجن" رسالة نصية إلى جميع مشتركيها اليوم، تعلمهم بأن الاشتراك الشهري قد أصبح بقيمة 5 دولارات فقط، بعدما كان يلامس 20 دولاراً شهرياً. وبعد البحث في خلفيات القرار، تبين أن الشركة قامت بحجب حوالي 70 قناة تلفزيونية من منصتها، وذلك على إثر مسائلة قضائية تتعلق بامتلاكها حقوق توزيع هذه القنوات.هذه التطورات تطرح العديد من التساؤلات حول كيفية عمل الشركة، التي سبق أن ادعت تعرضها لقرصنة حقوقها الإعلامية، وأقامت عشرات الدعاوى القضائية ضد محطات الكابل الصغيرة بحجة انتهاك حقوقها. وتبين اليوم أنها جمعت من اللبنانيين ملايين الدولارات على مدى السنوات الماضية دون رقابة أو محاسبة.السؤال المطروح: كيف لشركة بحجم "كايبل فيجن" أن تخوض معارك قضائية لحماية حقوقها المزعومة، في حين أنها لم تكن تملك الحقوق الكاملة لتوزيع عشرات القنوات التي فرضت على المشتركين رسومًا مرتفعة للحصول على خدماتها؟هذا الملف يضع النيابة العامة التمييزية والشعب اللبناني أمام مسؤولياتهما، مع تساؤلات حول ما إذا كانت بعض الجهات القضائية قد أصبحت أداة لتصفية حسابات السوق بين اللاعبين الكبار، تحت ستار محاربة القرصنة."للحديث تتمة…"