في تصعيد عسكري جديد على الحدود الشمالية، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم عن إطلاق نحو 30 صاروخًا من لبنان باتجاه خليج حيفا، وهو الهجوم الذي أثار حالة من التأهب والقلق في مناطق شمال إسرائيل. وتزامن إطلاق الصواريخ مع دوي صفارات الإنذار في منطقة "الكريوت". وحسب التقارير الإعلامية الإسرائيلية، سقطت بعض الصواريخ في منطقة "موشاف يعارا" شمال البلاد، دون ورود معلومات فورية عن سقوط قتلى. سقوط #صواريخ "الحزب" بشكل مباشر في منطقة "الكريوت" قرب حيفا شمال #فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/19owPl9x7E— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 16, 2024 لحظة سقوط #صواريخ أُطلقت من #جنوب_لبنان على مستوطنة "موشاف يعارا"! pic.twitter.com/9tli8nctyu— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 16, 2024 هذا الهجوم يأتي في وقت حساس بالنسبة لإسرائيل، حيث يُتوقع أن يشهد الشمال الإسرائيلي مزيدًا من التصعيد في ظل التوترات المتزايدة مع حزب الله.وكانت قد أفادت "القناة 12" الإسرائيلية، بوقوع إصابة مباشرة لمبنى في مدينة نهاريا شمال إسرائيل، بعد دوي صفارات الإنذار في المدينة تحذيرًا من هجوم محتمل عبر الطائرات المسيرة.وحسب التقارير الأولية، فقد تعرض المبنى لأضرار جسيمة نتيجة الاصطدام المباشر، بينما هرعت الفرق الأمنية والإسعافية إلى المكان فورًا. ولم تُذكر على الفور تفاصيل عن حجم الإصابات.وفي وقتٍ سابق، قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن حزب الله قد صعّد عملياته العسكرية بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة، مع تنفيذ هجمات دقيقة ومتعددة على أهداف إسرائيلية حساسة، من أبرزها مقر وزارة الدفاع في قاعدة الكرياه جنوبي تل أبيب، وقاعدة "طيرة الكرمل" في حيفا.وأضاف الدويري أن هذا التصعيد النوعي في العمليات قد ألحق أضرارًا كبيرة بالقوات الإسرائيلية، مما دفع أكثر من مليون إسرائيلي إلى الاستعداد للدخول إلى الملاجئ يوميًا، وسط حالة من التأهب القصوى في صفوف الجيش الاسرائيلي.وأشار الدويري إلى أن العمليات العسكرية الأخيرة لحزب الله تختلف من حيث نوعية الصواريخ المستعملة والأهداف التي تم استهدافها، ما يثبت تطور القدرات العسكرية للحزب وقدرته على تهديد العمق الإسرائيلي بشكل أكبر من أي وقت مضى.وتابع أن هذه الهجمات تأتي في سياق محاولات حزب الله لردع تقدم الجيش الإسرائيلي في لبنان، خاصة بعد الخرق الذي حققته في المحور الجنوبي للمواجهات.