في تطور خطير، أكدت مصادر مطلعة في حركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، أن غارة جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة قدسيا قرب دمشق، أسفرت عن مقتل قياديين بارزين في الحركة. وقال المصدر، إن الغارة أسفرت عن استشهاد عضو المكتب السياسي في الحركة، عبد العزيز الميناوي، بالإضافة إلى مسؤول العلاقات الخارجية، رسمي أبو عيسى.وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق استهداف "قواعد عسكرية تابعة للجهاد الإسلامي في سوريا"، فيما أفادت تقارير بأن الغارة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 من كوادر وقيادات الحركة في العاصمة السورية، دمشق. وعقب الهجوم، أكدت حركة الجهاد في بيان رسمي، أن المبنى المستهدف قد تم تدميره بالكامل، مما أسفر عن مقتل عدد من قيادات الحركة في هذا الاستهداف الإسرائيلي المدبر.من جهتها، لم تعلق الحكومة السورية على الهجوم الإسرائيلي، لكنه يأتي في وقت حساس، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.الاستهداف الذي طال قدسيا، وهي منطقة تقع غرب دمشق، قد يكون له تداعيات واسعة على حركة الجهاد الإسلامي، التي لطالما كانت هدفًا للاستهدافات الإسرائيلية بسبب دورها البارز في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. ويعتقد مراقبون أن هذه الضربة تأتي في إطار استراتيجية إسرائيلية تستهدف تقويض قدرات فصائل المقاومة في سوريا والمنطقة بشكل عام.ورغم الغارات المتواصلة على مواقع الحركة، فإن قيادات الجهاد الإسلامي تؤكد التزامها بمواصلة مسيرتها في مقاومة اسرائيل، بينما تبدو إسرائيل مصممة على مواصلة استهداف المراكز القيادية في إطار حربها الطويلة ضد الأنشطة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية.