زار رئيس الحكومة نواف سلام مدينة النبطية، اليوم، في إطار جولته الجنوبية، يرافقه الوزراء جوزيف صدي، فايز رسامني، تمارا الزين، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى.وكان في استقباله محافظ النبطية بالإنابة الدكتورة هويدا الترك وعدد من الشخصيات، حيث جال في السوق التجاري الذي دمرته الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال عدوان الـ66 يومًا. وقد بدا التأثر واضحًا على الرئيس سلام أمام حجم الدمار الكبير، فيما استمع من المحافظ الترك إلى شرح حول عمليات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة في المدينة.وخلال تجوله في الشوارع المحيطة بالسوق التجاري، تلقى سلام العديد من المطالب من المواطنين، الذين شددوا على ضرورة الإسراع في إعادة الإعمار، كما أثنوا على دور المقاومة، مؤكدين: "لولاها لما كنا هنا"، وداعين إلى الحفاظ على "وصايا ودماء الشهداء" الذين واجهوا العدو.وفي ختام جولته، تحدث سلام إلى الإعلاميين، قائلًا: "جئنا اليوم إلى النبطية لهدفين: أولًا، الاستماع إلى المواطنين، بعدما كنا قد استمعنا إلى قسم منهم في صور والخيام، وثانيًا، للاطلاع ميدانيًا على حجم الأضرار، فعدا عن التقارير والصور التي شاهدناها، نرى اليوم بأم العين الدمار الذي لحق بالمنازل، السوق التجاري، المدارس، الطرقات، والأراضي الزراعية المحروقة".وأضاف: "من المؤكد أن هناك فرقًا بين ما نراه مباشرة وبين ما نسمعه أو نقرأه. وأؤكد باسمي واسم زملائي في الحكومة أن هذا المشهد لا يزيدنا إلا إصرارًا على الإسراع في إعادة الإعمار. نحن لم نعد بإعادة الإعمار فحسب، بل نحن ملتزمون بذلك، وإن شاء الله، سيتم ذلك في أسرع مما تتوقعون".