""يتناول المحلل والكاتب الصحافي غسان ريفي الأبعاد الخطيرة لتطورات الوضع في الجنوب، حيث يعتبر أن "الضوء الأخضر الذي منحته الولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلي للبقاء في النقاط الخمس دون تحديد مهلة زمنية جاء في توقيت بالغ الحساسية، بعد يوم واحد من نيل حكومة نواف سلام الثقة، فهذا الوضع يُحرج العهد ويضع الحكومة في مأزقٍ صعب، خاصة في ظل الفشل الذي رافق زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى الجنوب التي جاءت في الوقت الخاطئ".ويشير إلى أن "رئيس الحكومة لم يستطع أن يحمل بيده أي شيء للجنوبيين، سواء على صعيد إنهاء الاحتلال، أو دعم إعادة الإعمار، أو تقديم المساعدات، وأكثر من ذلك، ما زاد الطين بلة أنه أنكر على المقاومة شهداءها ولم يوجه التحية للمقاومة فكان له هذه المواجهة العنيفة من قبل أبناء الجنوب المتمسكين بالمقاومة وبكرامتهم الوطنية".ومن وجهة نظر ريفي، ما يحدث اليوم من احتلال إسرائيلي هو "انتهاك للسيادة الوطنية وضرب للكرامة الوطنية"، موضحًا أن "هذا الاحتلال الذي يستمر بلا رادع، هو في نظره برسم السياديين الذين يدّعون الدفاع عن السيادة بينما يغضون الطرف عن الواقع الملموس، كيف يمكن لبعض الجهات أن تتجاهل الإحتلال الإسرائيلي المتغطرس في لبنان، في حين أن أي تصريح من بعيد يخلق مشكلة كبيرة لا نهاية لها كونه يخرق السيادة".ويلفت إلى أنه "يبدو اليوم أن هؤلاء يسيرون خلف ولي أمرهم الأميركي، فما يزعجه لا يجرؤون على السير به، وما يرضيه يفعلونه بل يروجون له بكل حب ورضا حتى لو كان احتلالًا إسرائيليًا، وللأسف الشديد هذا هو حالهم".