""لا يزال موضوع إعادة الإعمار يأخذ الحيز الأهم اليوم من الاهتمام، لأنه يشكل القنبلة الموقوتة التي يمكن أن تطيح بالاستقرار الداخلي بما يؤثر سلبًا على انطلاقة العهد.ومن هذا المنطلق، يتخوف الوزير الأسبق مروان شربل في حديث إلى "" من مشكلة كبيرة تنتظرنا فيما يتعلق بموضوع إعادة الإعمار، مشددًا على أن من دمرت بيوتهم ليسوا فقط من حزب الله أو حركة أمل، بل هم من الطائفة الشيعية والكثير منهم لا ينتمي إلى الأحزاب.ويقول: من دمرت بيوتهم يقطنون في منازل مستأجرة، كيف سيتمكنون من دفع الإيجارات، وهم ينتظرون إعادة إعمار بيوتهم؟ ويبدي تخوفه من التأخير في إعادة بناء المنازل، لأن ذلك من شأنه أن يتسبب بفوضى في لبنان، ليس بمعنى التقاتل، بل سيتأثر الوضع الاقتصادي، كما قد تتدحرج الأمور باتجاه عدم احترام القانون والقضاء مما سيزيد من الجرائم وتصبح السجون ممتلئة بأكبر من طاقتها.وفي هذا السياق، يبدي رأيًا هامًا بضرورة إقرار قانون العفو العام ضمن شروط معينة لأن هناك أشخاصًا مظلومون، فبعض الموقوفين لا تتعدى عقوبتهم أشهرًا قليلة أو سنة، ويسجنون لسنوات، وموضوع السجون يقود إلى موضوع القضاء، فإذا لم يكن هناك قضاء فلا يوجد دولة بمعنى الدولة.وفي هذا الإطار، يلفت إلى عنصرين هامين لقيام دولة قوية وهما رجل أمن وقاضٍ، وفي لبنان اليوم هناك أمل، فقائد الجيش أصبح رئيسًا والقاضي أصبح رئيسًا للحكومة، لذلك يدعو إلى مساندتهما لبناء البلد.ويتطرق إلى وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأهالي ميتشيغان من أجل انتخابه بموضوع السلام في لبنان، إلا أنه لم يوضح ترجمته لهذا السلام. فهل هو السلام المنبثق من التطبيع مع إسرائيل؟ لأن هذا الأمر يحتاج إلى اقتناع كافة اللبنانيين بهذا الأمر.وهذا من شأنه، برأيه، أن يخلق مشكلة، فلا يمكن التطبيع بدون توافق، كما لا يمكن القيام بأي شيء في لبنان بدون توافق، حتى انتخاب رئيس للجمهورية أو تشكيل حكومة يحتاج إلى توافق وتفاهم. فلبنان بلد الـ18 طائفة محكوم بالتوافق، حتى التعيينات في الأجهزة الأمنية تحتاج إلى توافق، وقد نتج عن اتفاق الطائف ما يسمى الديمقراطية التوافقية، لذلك الأمل اليوم أن يكون التوافق لمصلحة لبنان وليس لمصلحة المتوافقين.