""في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية والأزمات السياسية المستمرة، يواصل الذهب احتلال مكانته كأحد أبرز الأصول الآمنة في الأسواق المالية.في هذا السياق، يؤكد رئيس نقابة تجار الذهب والمجوهرات في لبنان، نعيم رزق، في حديث إلى ""، أن "أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا ملحوظًا منذ بداية عام 2025، حيث ارتفعت أونصة الذهب بنحو 300 إلى 350 دولارًا، وسجلت سعرًا تاريخيًا الأسبوع الماضي بلغ حوالي 2955 دولارًا، أي بزيادة بنسبة 11%، ونحن لا نزال في الشهر الثالث من العام 2025، ويبدو أن الاتجاه الصعودي سيستمر".ويقول رزق: "كان الكثيرون في العالم يتوقعون أن تنخفض أسعار الذهب مع وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية، لكن الحقيقة كانت مغايرة تمامًا، حيث استمر الذهب في الارتفاع وحقق مستويات قياسية،كما أن التصريحات المثيرة من ترامب حول تحويل غزة إلى منتجع ساحلي دولي، إضافة إلى اللقاء العاصف الذي جمعه بالرئيس الأوكراني، كل هذه الأحداث تشير إلى بداية نزاعات وحروب، وفي مثل هذه الظروف، يتراجع الطلب على العملات الورقية ويضعف، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب، لذا، لا يزال المعدن الأصفر مطلوبًا من قبل البنوك المركزية؛ ففي السنوات 2022 و2023 و2024، اشترت البنوك المركزية نحو مليون أونصة ذهب خلال هذه الفترة، ولا يزال الطلب في ازدياد".ويشير إلى أن "هناك من يقول إن أسعار الذهب انخفضت بنحو 20 أو 30 دولارًا، حيث تراجع سعر الأونصة خلال اليومين الماضيين من 2890 إلى 2885 دولارًا، ولكن هذه مجرد تحركات عابرة في الأسعار، من المؤكد أن الذهب لا ينخفض كثيرًا، فحتى عندما يشهد انخفاضًا، يبقى هذا الانخفاض محدودًا، بينما يستمر في تسجيل ارتفاعات ملحوظة".ويشرح أن "الطلب على المعدن الأصفر لا يقتصر فقط على الأفراد، بل يشمل أيضًا المصارف المركزية في جميع أنحاء العالم، وفي الوقت الذي تشهد فيه العملات الورقية انخفاضًا، يفضل العديد من المستثمرين اللجوء إلى الذهب كوسيلة لحفظ قيمة أموالهم".ويرى رزق أنه "من المتوقع أن يسجل الذهب أرقامًا جديدة ومفاجئة، حيث تشير التقارير إلى أن الفائدة على الدولار ستنخفض تدريجيًا خلال عام 2025، مما سيدفع الناس إلى الخروج من العملات الورقية والدولار الأميركي والعودة إلى شراء الذهب، وكل التوقعات تؤكد أن المعدن الأصفر سيحقق أرقامًا تاريخية جديدة قبل نهاية 2025".