""يبدو أن اللقاء الذي جمع اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري مع اللجنة الخماسية قارب مختلف الملفات، لا سيما الأمنية منها وتحديدًا الخروقات المستمرة التي يقوم بها العدو الإسرائيلي في الجنوب وضرورة الانسحاب من كافة النقاط التي لا يزال يحتلها.وشدد الرئيس بري أمام اللجنة على ضرورة أن تقوم بكافة المساعي لإنجاز هذا الانسحاب، والذي حاول بعض أعضاء الخماسية التلميح إلى أنه يرتبط بموضوع انتشار الجيش اللبناني الذي لم يُنجز حتى الآن، لكن الرئيس كان جوابه جاهزًا بأن الانتشار يجب أن يسبقه الانسحاب.وأكد الرئيس بري لضيوفه أن عدم استقرار الوضع في الجنوب وانسحاب العدو الإسرائيلي هو مؤشر على عدم استقرار لبنان، ومن الضروري على الدول الممثلة في اللجنة أن تعمل على حل هذا الأمر بالسرعة القصوى.وهنا حاول أعضاء اللجنة التأكيد على أن اللجنة الفنية المعنية بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار تعمل من أجل الوصول إلى تفعيل الاتفاق وتطبيقه.وأطلّ المجتمعون، وفق مصادر ""، على الموضوع السوري لأن الاستقرار فيها هو استقرار للمنطقة، ولم يخفِ الرئيس بري رفضه القاطع لما يحاول البعض إلصاقه بعلاقة حزب الله بما يحصل هناك.أما فيما يتعلق بموضوع الإعمار، فأكدت المصادر أن ما يفهم من الحراك هو أن هذا الموضوع مرتبط بالوضع الأمني في الجنوب وانتشار الجيش بحسب الخطة، بالتوازي مع المسار الإصلاحي الداخلي وعمل الحكومة.وهو ما يعني عمليًا، وفق المصادر، ربط الإعمار بموضوع نزع سلاح حزب الله، وهو ما سبق أن رفضه الرئيس بري لأن الاتفاق واضح لجهة عدم وجود السلاح جنوبي نهر الليطاني وليس نزع سلاح المقاومة بالمفهوم العام. ولبنان يطبق الجزء المتعلق بهذا الشأن، لكن العدو هو من يخرق الاتفاق.