""منذ حوالي الشهر والنصف، شهدت بلدة قانا الجنوبية حادثة دموية مروعة أثارت استياءً واسعًا في الأوساط الشعبية، حيث قام مسلحون بقيادة المدعو كامل فرج بشنّ هجوم مسلح على البلدة بحثًا عن شخص يُدعى علي عليان، نتيجة خلافات سابقة معه. هذا الهجوم لم يقتصر على ملاحقة المستهدف، بل أدى إلى مقتل المصور الصحافي حسين بزي عمدًا، بينما كان يوثّق إطلاق النار عبر هاتفه.وبحسب معلومات ""، يتمتّع كامل فرج بحماية من شخصيات سياسية وحزبية نافذة تسيطر على المنطقة، الأمر الذي حال حتى اللحظة دون اتخاذ أي إجراءات قانونية حازمة بحقه، رغم وقوع جريمة قتل واضحة المعالم وسقوط ضحية وعدد من الجرحى. بل على العكس، لا يزال فرج يتنقل بحرية تامة وكأن شيئًا لم يكن، مستفيدًا من الغطاء السياسي والنفوذ المالي الذي يتيح له التصرّف دون خوف من العقاب.وفي متابعة لهذه القضية، حصل "" على مقاطع فيديو وصور توثّق الاعتداءات التي يمارسها كامل فرج وعصابته في بلدة قانا. وتُظهر هذه المقاطع فرج وهو يعتدي بالضرب على أحد المواطنين، الذي لم يجرؤ حتى على الدفاع عن نفسه خوفًا من بطش العصابة التي كانت تحيط بالمعتدي خلال جريمة الاعتداء.وفي فيديو آخر، ظهر فرج وهو يعتدي على شخص آخر، إلا أن الضحية تمكّن من الفرار منه في اللحظة الأخيرة، رغم محاولته الإمساك به لكنه أخفق.فيديوهات وتسجيلات تكشف بشاعة جرائمه... #كامل_فرج طليق على "عينك يا #دولة"!https://t.co/XuLj5YWTPh pic.twitter.com/2hhVwZnOri— Lebanon Debate (@lebanondebate) March 12, 2025 أما الصور التي حصل عليها ""، فتكشف بوضوح استعراض فرج للأسلحة، متحديًا بذلك الدولة وعلى "عينك يا أجهزة أمنية"، بما يؤكد استهتاره بالقوانين متحصنًا وراء حصانة مشبوهة.لم تتوقف الأدلة عند الفيديوهات والصور، بل حصل "" على تسجيلات صوتية لفرج، يوجّه فيها أوامر مباشرة لمجموعته المسلحة بإطلاق النار على عائلة آل علوية، مستخدمًا عبارات تحريضية وحادة تعكس سلوكه الإجرامي الواضح.هذه التسجيلات التي نحتفظ بها ولن نقوم بنشرها، ما هي إلا دليل قاطع على أن فرج لم يعد مجرد بلطجي يعتدي على الناس بل هو زعيم لعصابة منظمة تروع الأهالي وتتماهى مع العدو الإسرائيلي في إجرامه، بما يدفع للسؤال عن كيفية السماح لمثل هذه الفطريات أن تنمو في بيئة المقاومة، كما يدفع للسؤال إلى متى يستمر التجاهل الأمني من الأجهزة الرسمية لمثل هذه الظاهرة الخطرة في بلدة تقع تحت سيطرة الجيش والقوى الأمنية اللبنانية.وفي اتصال مع أحد فعاليات البلدة، عبّر عن استنكاره الشديد لما يحدث، متسائلًا عن الأسباب التي تحول دون توقيف شخص متورط بجريمة قتل عمداً، إضافة إلى هجوم مسلح على البلدة. كما أشار إلى أن عائلة الضحية المصور حسين بزي تقدمت بشكوى رسمية بحق فرج وعصابته، إلا أن الأجهزة الأمنية لم تتحرّك لتوقيفه، ما يعزز الشكوك حول تواطؤ بين الأجهزة والجهة السياسية للتغطية على جرائم الأخير.ووفق هذه المعطيات، يضع "" هذا الملف برسم الجهات المعنية، من أجهزة أمنية وقضائية وسياسية، داعيًا إلى تحرّك عاجل يضمن توقيف كامل فرج وأفراد عصابته، المطلوبين جميعًا للقضاء كما تؤكد المعلومات، لوضع حد لجرائمه المتنقلة، وقبل أن يفقد المواطنون ثقتهم بالدولة ومؤسساتها الأمنية والقضائية.