"" تأتي ذكرى "ثورة الأرز" أو انتفاضة قوى 14 آذار 2005 هذا العام وسط ظروف وتغييرات جوهرية، لم يكن ليتخيّلها أي فريق سياسي في هذه الحركة الاستقلالية التي جمعت مليون لبناني في وسط العاصمة، يطالبون بخروج جيش نظام الأسد من لبنان. ويتحدث النائب السابق الدكتور مصطفى علوش لـ"" عن هذه الذكرى اليوم، ويلاحظ أنه "بعد مرور حوالى 20 عاماً من اليأس من تحقيق الأهداف التي قامت بسببها حركة أو ثورة 14 آذار، فإن الفرصة أصبحت مؤاتية الآن من أجل تحقيقها، بعد التغيير الذي حصل".ويوضح الدكتور علوش، أن "التغيير الأساسي حصل في لبنان وحصل في سوريا أيضاً، وبالتالي زوال العائقين الأساسيين في البلدين، اللذين شكّلا الثورة المضادة ضد ثورة 14 آذار، وهما أولاً هيمنة حزب الله وإيران، وثانياً السور الحديدي الذي وضعه النظام السوري حول لبنان".أما في اللحظة الراهنة، فيؤكد علوش، أنه "لم يعد أمامنا أي عائق نخاف منه، ولكن هناك عوائق لا تزال قائمة، ومن ضمنها أن شيعة لبنان ما زالوا خارج هذا الحراك، أي أن يشاركوا ويدخلوا إلى منطق الدولة، حيث إنه، وبمجرد أن يقوم الحكم الجديد في لبنان باحتواء منطق دويلة حزب الله، بمعنى أن يُخرج الشيعة من دويلة الحزب، فإن الأمل سيكون أكبر بأن تحقق ثورة 14 آذار أهدافها التي لم تتحقق على مدى عشرين عاماً".وعن احتمال تذليل هذا العائق، يشير الدكتور علوش، إلى أنها "ليست مهمة بسيطة ولكنها ليست مستحيلة، خصوصاً أننا نعاني منذ أيام الاستقلال، ولذلك، علينا أن نترقب وننتظر ما سيحصل على هذا الصعيد".وعن الجهة التي تقع على عاتقها هذه المهمة، وهل هي حركة 14 آذار، يؤكد علوش أن 14 آذار هي "حركة سياسية، والمفروض اليوم أن أركانها وأفرادها باتوا موجودين في الحكم، وعملياً هم في الحكم وسيتابعون تحقيق كل الأهداف".