""شهدت بلدة جويا في قضاء صور، مساء أمس الإثنين، جريمة مروّعة راح ضحيتها الطفل راشد جاسم علاوي، البالغ من العمر ست سنوات، بعدما أقدم الشاب موسى جعفر، البالغ من العمر عشرين عامًا، على قتله بطريقة وحشية، في حادثة هزّت الرأي العام اللبناني.وبحسب معلومات ""، فإن القاتل يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية، وكان يتعاطى أنواعًا من الحبوب المهلوسة، كما أنه حاول الانتحار عدة مرات في السابق. ووفقًا لشهود عيان من البلدة، فإن موسى كان يظهر سلوكيات غريبة خلال الفترة الماضية، حيث استيقظ ذات يوم مدّعيًا أنه مبعوث رسولي، وفي أحيان أخرى كان يتوهّم أنه شخصية تاريخية معروفة.وأشارت إلى أن "حالته الذهنية تدهورت بشكل واضح خلال اليومين الماضيين، لكنه لم يلقَ أي اهتمام من المحيطين به، رغم تصرفاته غير الطبيعية".وفي تفاصيل الجريمة المروّعة، أفادت المعلومات بأنه "عند حوالي الساعة الثالثة من بعد ظهر أمس الإثنين، استدرج القاتل الطفل راشد إلى منزله، وبمجرد دخوله باغته بطعنة في عنقه، ما أدى إلى إصابته بنزيف داخلي حاد أودى بحياته على الفور. وبعد تنفيذ جريمته، وضع الجثة داخل كيس بلاستيكي وأخفاها في خزانة الملابس بمنزله".ومع مرور الوقت، بدأ والدا الطفل يشعران بالقلق بسبب غيابه، فباشرا البحث عنه ونشرا صورته على مجموعات "واتساب" في محاولة للحصول على أي معلومة. كما أبلغا بلدية جويا، التي سارعت، بالتعاون مع فصيلة الدرك في البلدة، إلى البحث عنه.وخلال عمليات البحث، اشتُبه في الجار موسى جعفر، وعند التوجّه إلى منزله رفض فتح الباب، ما دفع القوى الأمنية إلى اقتحامه بالقوة، ليواجههم الجاني مسلّحًا بسكين محاولًا مقاومتهم، إلا أنهم تمكنوا من السيطرة عليه وتوقيفه.ووفق المعلومات، اعترف موسى خلال التحقيقات الأولية بجريمته، مدّعيًا أنه قتل الطفل انتقامًا من والده، الذي زعم أنه كان يعذّب شقيقته، وهي شخصية غير موجودة أصلًا.ولفتت إلى أن "موسى يخضع حاليًا للتحقيق تحت إشراف القضاء المختص، فيما تستمر الأجهزة الأمنية بمتابعة القضية لكشف جميع تفاصيلها ودوافعها الحقيقية".