""لم تهدأ الاشتباكات بشكل كامل على الحدود الشرقية، حيث استولى عناصر ما يُسمى "قوات الإدارة المشتركة" في سوريا على بلدة حوش السيد علي، وعاثوا فيها خرابًا ونهبًا، وهو ما استفز أبناءها الذين اضطروا إلى النزوح عنها، وطالبوا الجيش اللبناني باستعادتها، مؤكدين أنه في حال لم تقم الدولة بواجبها، فإن أهل العصبيات لن يتركوا تراب بلدتهم يُدَنَّس.ويؤكد أحد سكان بلدة حوش السيد علي البقاعية، في حديث إلى "" أن "البلدة هي بلدة لبنانية، وقد دخل المسلحون من الجانب السوري حوالي 3 كيلومترات في الأراضي اللبنانية، حتى أنهم تخطوا حاجز الجيش اللبناني، حيث انسحب عناصره عند دخول هؤلاء".ويلفت المشككين بأن القرية ليست لبنانية، فيؤكد على "لبنانيتها من خلال وجود مدرسة رسمية، وكذلك وجود امدادات للكهرباء من شركة كهرباء لبنان، وهناك سندات تمليك صادرة عن الدوائر العقارية اللبنانية".ويشير إلى أن "جميع سكان البلدة فروا منها، وقد أقدم المسلحون على نهب المنازل، مستغربًا كيف يمكن للدولة اللبنانية أن تتخلى عن أبنائها وتتركهم فريسة لمجموعات مسلحة استولت على منازلهم وأراضيهم".بدوره، يؤكد رئيس البلدية السابق علي الحاج حسن، الذي وقع ابنه أسيرًا في أيدي المجموعات المسلحة، دخول ما يُسمى الجيش السوري إلى البلدة التي تعتبر مسالمة، ولم يصدر أي فعل عن أبنائها ضد الشعب السوري، ويسأل: "لماذا الهجوم عليها اليوم وتهجير أهلها وإصابة عدد منهم والسيطرة على المنازل؟" مشيرًا إلى أن "هناك اتفاقًا دائمًا مع الجوار بحكم الجيرة".ويطالب الجيش اللبناني بحماية كل شبر من الأراضي اللبنانية، مشددًا على أن "الأهالي تحت أمرة الجيش، كما يلفت إلى أن الشرف يقضي بعدم التفريط بحبة تراب من هذا الوطن، متوجهًا إلى رئيس الجمهورية وابن المؤسسة العسكرية ليقوم بدوره، وكذلك قائد الجيش لأن هناك قناعة عند الناس بأن الجيش هو حامي الوطن والحدود".ويلفت إلى أنهم "أهل عصبيات، وإذا لم تأخذ الدولة دورها، فإنهم لن يتركوا أرضهم، لأن الأرض توازي العرض، ولن يقبلوا بتدنيس ترابهم من أي جهة كانت، صديقًا أو عدوًا، موضحًا أن "العدو بالنسبة لهم هو على الحدود الجنوبية، ولا مشكلة أو موقف سلبي من أهل سوريا، لذلك، كانت المفاجأة بما حصل من احتلال للبلدة".