نشرت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأربعاء، وثيقة تدعي أنها موجهة من قائد لواء خانيونس في كتائب القسام رافع سلامة، إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وشقيقه القيادي في الكتائب محمد السنوار، استعرضها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، زاعماً أنها "تصف الوضع الصعب الذي تواجهه حركة حماس".
استهداف قادة حماسوزعم غالانت أن الوثيقة تبيّن "تدمير 70 في المئة من الأسلحة، و95 في المئة من الصواريخ" التابعة لحماس، و"مقتل أو إصابة 50 في المئة من مقاتلي الحركة، وفرار الكثير منهم، بحيث لم يتبق سوى 20 في المئة".وأضاف: "نواصل الجهود التي بدأت في تشرين الأول/أكتوبر، خطوة بخطوة، ونصل إلى جميع قادة حماس. هذه الرسالة التي كتبها سلامة للأخوين سنوار، ونحن سنصل إليهما أيضاً".جاء كلام غالانت عن قدرات حماس، بعد يوم من تأكيده في تصريحات صحافية أن إعادة الأسرى في غزة "هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به". وأضاف أن "التوصل إلى اتفاق هو فرصة إستراتيجية، تمنحنا فرصة كبيرة لتغيير الوضع الأمني على جميع الجبهات".
قدرات حماسووفقاً لتحليلات مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد "أميركان إنتربرايز"، ومعهد دراسة الحرب وشبكة "سي إن إن"، فقد أعادت حركة حماس بناء ما يقرب من نصف الكتائب العسكرية التابعة لها في شمال ووسط غزة، وبعض قدراتها القتالية، رغم مرور أكثر من 9 أشهر، من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.وقالت شبكة "سي إن إن" في تقرير صدر قبل شهر: "قمنا بتحليل 16 من هذه الكتائب في شمال ووسط غزة، وهي المناطق الأكثر استهدافاً في الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 9 أشهر. وأظهر بحثنا أن من بين الـ16 كتيبة، تم تدمير اثنتين فقط. تدهورت 9 أخريات ولكنها لا تزال تعمل، في حين أن 5 كتائب فعالة في القتال، وقادرة على تنفيذ مهام ضد القوات الإسرائيلية".
رافع سلامةوكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في تموز/يوليو، أنه اغتال رافع سلامة قائد لواء خانيونس في كتائب القسام، برفقة قائد كتائب القسام محمد الضيف، في هجوم استهدف منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد أكثر من 90 فلسطينياً نصفهم من الأطفال والنساء وإصابة 300 آخرين.ويعتبر جيش الاحتلال أن سلامة "أحد العقول المدبرة" لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. وبحسب ما تناقلته وسائل إعلام، فإن سلامة كان يعمل في وظيفة مرموقة بمدرسة الحوراني الإعدادية التابعة للأمم المتحدة في مخيم خانيونس، قبل أن يستقيل ويتفرغ للعمل في كتائب القسام. وقد تعرض لعدد من محاولات الاغتيال، ومنها عملية لجيش الاحتلال العام 2021، أعلن فيها الاحتلال تدمير منزله في غزة، واصفاً البيت بأنه "جزء من البنية التحتية الإرهابية" التي استهدفتها العملية.