تجنّب "حزب الله"، إثر الاستهداف الاسرائيلي للضاحية الجنوبية اليوم الجمعة، الإرباك الإعلامي الذي ساد الاستهداف السابق، فأعدّ خطة إعلامية طبقها اليوم، أتاحت لكل الشاشات النقل المباشر من دون تواجد مراسليها على أرض العدوان.
وثبتت قناة "المنار" كاميرا مقابل المبنى المستهدف، ووزعت ترددات البث على سائر الشاشات التي أرادت التغطية المباشرة من موقع الحدث، وهو ما أتاح لجميع الشاشات أن تنقل صورة مباشرة، وفي الوقت نفسه قامت كل شاشة بتغطية مستقلة من الشوارع المحيطة.
وتوزعت كاميرات القنوات المحلية والعربية على الشوارع المحيطة بموقع الاستهداف في الضاحية، حيث بثّ المراسلون رسائلهم الميدانية. وكانت الكاميرات الثابتة تنقل صورة واحدة، لا تتضمن جهود الإخلاء والإنقاذ ولا تصوير المصابين، وذلك منعاً للتعرف على وجوههم أثناء عملية النقل.
وعزا "حزب الله" هذا التنظيم الى مسعى لعدم عرقلة عمليات إجلاء المصابين، ولتسهيل عملية إخراج الجرحى وفتح الطرق أمام سيارات الاسعاف.
وبهذه الخطة، تجنب الحزب أي إشكالات بين عناصره التي تنظم عمليات الإخلاء، وبين مراسلي وسائل الاعلام، وهي إشكالات وقعت بالفعل أثناء تغطية الاستهداف السابق الذي أدى الى اغتيال القيادي البارز في "الحزب" فؤاد شكر.
ولم تُسجّل في تغطية اليوم سوى حادثة واحدة بين طاقم "الجزيرة" والعناصر الأمنية التابعة للحزب التي طلبت من المراسل إخلاء المنطقة، حسبما ظهر في مقطع فيديو تم تناقله في مواقع التواصل الاجتماعي.