أشعل استصراح مراسلة قناة "الجديد" لطفل قرب موقع الإنزال الاسرائيلي في البترون السبت، نقاشاً حقوقياً، تركز على الأخلاقيات الإعلامية، وقواعد البث والتغطية، وحقوق الأطفال.
والحادثة، ليست الأولى من نوعها في التغطيات الميدانية في وسائل الإعلام اللبنانية، وتعكس ضعفاً في مهارات بعض المراسلين، وفي معرفتهم بقواعد التغطيات الميدانية.
View this post on Instagram
A post shared by Nawal Mdallaly (@nawalmdallaly)
وخلال التغطية الميدانية في البترون، استصرحت مراسلة "الجديد" طفلاً في عمر الـ11 عاماً، وسألته عن مشاهداته. وظهر وجه الطفل واضحاً على الكاميرا، علماً أن مواثيق الشرف الإعلامية وقواعد البث والتغطية، لا تعتبر أن شهادة الطفل معتدّ بها، إلا في حال كان هو المتضرر، ويسرد قصته من غير إظهار وجهه على الكاميرا. وطبعاً في حالة التغطية بالبترون، لم يكن الطفل معنياً بالحدث، في وقت كان آخرون معنيون ويمكن أن يكونوا شهود عيان. قواعد حقوقية
وتنصّ مواثيق الشرف الاعلامية المعمول بها في العالم، على "إلتزام وسائل الإعلام بعدم نشر وجوه واسماء لاطفال من دون أخذ موافقة الاهل"، كذلك على "عدم إجراء مقابلات مع صغار السن إلا إذا كانوا على دراية بالامور وتم أخذ موافقة المسؤولين عنهم".
وتتوسع المواثيق الى التشديد على "حماية الأطفال والمراهقين من المواد التي قد تكون غير مناسبة أو حتى ضارة لهم عبر آلية حماية، تحدد ضرورة الإبلاغ المسبق بالمواد التي قد تكون مسيئة لهم، وحتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن مشاهدتهم أو قراءاتهم".