أدّت الحرب الإسرائيلية على لبنان إلى توسيع حجم البطالة بعد حركة النزوح الكبيرة التي شهدها الجنوب وما رافقها من إقفال للمحال والمؤسسات وتعطُّل الحركة الاقتصادية. وهذا الواقع، دفع الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، إلى المطالبة بـ"إصدار المراسيم المتعلّقة بتعويضات البطالة للعمال في القطاع الخاص والعاملين في القطاع غير المنظم وللعاملين في الزراعة". بالإضافة إلى إصدار "مرسوم تمديد المهل".
وفي لقاء بين وفد من الاتحاد برئاسة كاسترو عبدالله، ورئيس لجنة الطوارئ والإغاثة الحكومية، ناصر ياسين، طرح الوفد هذه المطالب بالإضافة إلى "موضوع مساعدات الطحين والقمح التي سيتم تزويد لبنان بها كمساعدات من الأشقاء العراقيين"، وطالبَ الاتحاد، وفق بيان صادر عنه، بأن يتم "تشكيل لجنة للإشراف على الأفران وتحديدها في كل الأقضية والمحافظات، على أن يتم توزيع الخبز مجاناً على النازحين ومراكز الإيواء في كافة المناطق، وبمساعدة الجيش اللبناني بعيداً من التحاصص والفساد بين مافيات الأفران والمطاحن، وخصوصاً أن هذه الكمية كما أُبلغنا تكفي حاجات لبنان لمدة عشرة أشهر وأكثر". وحذّرَ الوفد من "تكرار ما جرى سابقاً في الهبات المقدمة خلال جائحة كورونا والتي استولى عليها الفاسدون والمافيات".