في العام 2016 عندما وصل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض هازماً منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون بعد حملة انتخابية قائمة على العنصرية وخطاب الكراهية، انتشرت عبارة "فاز أبو لهب على حمّالة الحطب" في مواقع التواصل الاجتماعي العربية. ولم يختلف الأمر هذا العام، مع انتشار العبارة نفسها للدلالة على فوز ترامب (شبه المؤكد) ضد منافسته الديموقراطية كامالا هاريس، بعد حملة انتخابية رفع فيها المرشح الجمهوري الطاعن في السن مستوى العنصرية والكراهية إلى درجة أتاحت مقارنته بخطاب ألمانيا النازية.
وللوهلة الأولى يبدو تكرار عبارة "أبو لهب" الآتية من التراث، وبرزت في "إكس" تحديداً، انعكاساً لحالة عربية لا تبالي فعلياً بهوية الرئيس الأميركي الجديد من وجهة نظر ترى أن جميع المرشحين الأميركيين "كفار" ويتساوون في السوء، بدلاً من الارتكاز إلى منطلق فكري أو تحليل سياسي يرصد تأثيرات الانتخابات في الشرق الأوسط المأزوم اليوم أكثر مما كان قبل عقد من الزمن.
فاز ابو لهب على حمالة الحطب pic.twitter.com/YQL7WtyQl7
— z5