أكدّ الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ "أمراً واحداً سينهي هذه الحرب هو ساحة المعركة"، مشيراً إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يقف على الحدود لا يستطيع أن يقترب". قاسم قال أنّه عندما "يقرر العدو وقف العدوان"، فإنّ "أساس أي تفاوض يُبنى على أمرين هما وقف العدوان وأن يكون سقف التفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل"، مؤكداً "التفاوض غير المباشر عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري حامل راية المقاومة".
وفي كلمة له بمناسبة أربعين الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله، أكد الشيخ قاسم أنّ حزب الله لا يعول "على الحراك السياسي العام ولا على أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو اكتفى ببعض المكتسبات"، فالكلمة الفصل "للميدان". قاسم قال: "نحن لا نبني على الانتخابات الأميركية سواء نجحت كاميلا هاريس أو نجح دونالد ترامب... هذا ليس له قيمة بالنسبة لنا".
تهديد إسرائيليوليست سوى دقائق قليلة على بداية كلمة الأمين العام، حتى هدد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي باستهداف أبنية سكنية في حارة حريك والليلكي في الضاحية الجنوبية، ثم نفذت اسرائيل تهديدها بعد قرابة الساعة.وعلى وقع الغارات العنيفة، إعتبر قاسم أنّه "لم يعد مهماً كيف بدأت الحرب وما هي الذرائع التي سبّبتها المهم أننا أمام عدوان إسرائيلي"، مشيراً إلى أنّ "نتنياهو يرفض تحديد موعد لنهاية الحرب وهو أمام مشروع يتخطى غزة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط". وعن المشروع شرح قاسم خطواته، معتبراً أنّ "الخطوة الاولى هي إنهاء وجود حزب الله و الخطوة الثانية احتلال لبنان ولو عن بعد في الجو والتهديد وجعل لبنان شبيه بالضفة الغربية"، أمّا الخطوة الثالثة فهي "العمل على خارطة الشرق الأوسط".
استعداد الحزبقاسم الذي توقع أن تحصل الحرب "في يوم من الأيام"، قال إنّ حزب الله منذ العام 2006، "يستعد بكل أشكال الاستعداد تدريباً وتسليحاً وعديداً وإمكانات في المجالات المختلفة لأننا نتوقع هذه النتيجة التي وصلنا إليها"، مؤكداً "نحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة هذا العدوان والأهداف التوسعية التي أرادها".
وتابع قاسم: "توقع العدو أن ينهي المرحلة الأولى، يعني إنهاء حزب الله بعملية البيجر واللاسلكي واغتيال القيادات وعلى رأسهم السيد نصرالله وهذا ما يمكن أن يسهّل عليه أن يجتاح لبنان"، ولكنّه، بحسب قاسم، "إرتبك بعمل المقاومة الكبير على المستوى الأمني"، شارحاً أنّ "العدو أحضر خمس فرق على الحدود مؤلفة من 65 ألف من الجنود والضباط على قاعدة أن يدخلوا إلى لبنان بعدمت فقد لبنان بحسب اعتقاده قيادة المقاومة. ولكن الإسرائيلي لم يلتفت ولم يعرف أنه يواجه حزباً ويواجه مقاومة لديها ثلاثة عوامل قوة أساسية وهي المقاومون والحزب يحملون عقيدة إسلامية صلبة راسخة تجعلهم يقفون مع الحق والثبات والتحرير والاستقلال والعزة والكرامة بشكل لا يمكن أن يزعزهم شيء".
ولفت قاسم الى ان "عنصر القوة التي ينتفع بها العدو هو عنصر الطائرات. أما العنصران الآخران لم ينفعا معه لأن الإجرام سينعكس على مستقبل الكيان وأما الجيش فهو يراوح مكانه"، مشدداً "أننا نعول على الميدان فقط ونحن بالنسبة إلينا في حزب الله خيارنا الحصري هو منع العدو من تحقيق أهدافه".
مقاتلو الحزبوعن الاستعداد الميداني للمقاتلين، قال الشيخ قاسم: "أطمئنكم يوجد لدينا عشرات الآلاف من المجاهدين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات... وستصرخ اسرائيل من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان في الكيان الاسرائيلي ممنوع على الصواريخ والطيران والأيام آتية". وأكّد قاسم: "لا يُمكن أن يفوز نتنياهو وأقول له "مين إنت؟ معتمد على شو؟ على إجرامك؟".
وحيا قاسم "كل جبهات المقاومة، من اليمن إلى العراق ولبنان والدعم الكبير من الجمهورية الإسلامية التي قدمت الكثير في سبيل نصرة فلسطين".
حادثة البترونوبخصوص حادثة البترون، طالب الشيخ قاسم "الجيش اللبناني بأن يُعلمنا موقفه من الحادثة، وما هو دور اليونيفيل؟". وقال: "أنا اليوم لن أتهم، ولكن أن يدخل العدو بهذه الطريقة هو انتهاك لسيادة لبنان ويطرح علامات استفهام. ونطالب الجيش اللبناني المعني بأن يحمي الحدود البحرية أن يصدر بيانًا يبيّن ما حصل لو قال إنه لم يكن قادرًا وليسأل اليونيفيل وخاصة الألمان ويطلع الناس عليه".