أصدرت السلطات الكنديّة قراراً يفرض على شركة "بايت دانس" المالكة لتطبيق "تيك توك" تصفية شركتها التابعة "تيك توك تكنولوجي كندا"، وهو ما ينهي العمليّات التشغيليّة للتطبيق على الأراضي الكنديّة بشكل نهائي. وجاء هذا القرار ليعيد التذكير بهواجس الحكومات الغربيّة إزاء مخاطر التطبيق الأمنيّة، رغم أنّ هذه الخطوة لن تمنع الكنديين فعليًا من استخدام تطبيق "تيك توك" على شبكات الاتصالات الكنديّة.وبحسب وزير الصناعة فرانسوا فيليب شامبين، جاء القرار بعد مراجعة للأمن القومي، مع أدلة ونصائح من وكالات الأمن والاستخبارات الكندية. مع الإشارة إلى أنّ الحكومة الكنديّة كانت قد قرّرت عام 2023 حظر التطبيق على الهواتف والأجهزة التي تستخدمها السلطات الرسميّة، تماماً كما فعل كلّ من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركيّة.وتعرّض القرار الأخير للعديد من الانتقادات من جانب خبراء الأمن السيبراني، الذين اعتبروا أن حظر عمليّات الشركة على الأراضي الكنديّة، من دون حظر التطبيق نفسه، قد يجعل الأمور أسوأ في المستقبل. إذ لن تساهم الخطوة في حماية المواطنين الكنديين من مخاطر التطبيق، بل ستسمح للشركة بالتملّص من أي محاسبة، إذا لم تمتلك أي عمليّات تشغيليّة داخل كندا.