لأول مرة، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ إسرائيل عملية تفجير أجهزة البيجر في لبنان في أيلول الماضي. نتنياهو اوضح أنّ عملية تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي إضافة إلى اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله، تمت رغم معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن نتنياهو بشأن تفجير البيجر قوله: "لم أصغ إلى التحذير بأن واشنطن ستعارض العملية"، متهماً خلال جلسة للحكومة الإسرائيلية جهات في جهاز الأمن والمستوى السياسي بالاعتراض على عملية البيجر واغتيال نصرالله. نتنياهو قال ايضاً إنّ "هناك وزراء عارضوا قرارات كنت أؤيدها مثل قتل حسن نصر الله والدخول إلى رفح"، إلا أنه دافع عن قراره قائلاً: "تحملت المسؤولية كاملة لتنفيذ هذه العمليات"، معتبراً أنّه "تم تنفيذ الأوامر باعتبارها جزءًا من الدفاع الاستباقي عن أمن إسرائيل".
وأشار نتنياهو إلى أن الهجمات كانت جزءًا من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى منع أي تهديدات من لبنان، معتبرًا أن هذه العمليات كانت ضرورية لضمان الأمن الإسرائيلي في مواجهة التهديدات المستمرة من حزب الله.
وقال نتنياهو إنّه تواصل مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب 3 مرات خلال الأيام القليلة الماضية، بـ"هدف تعزيز التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة".
يأتي كلام نتنياهو على وقع ارتفاع اعداد الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة التي ضربت لبنان اليوم الاحد، إذ سُجلت حصيلة غير نهائية للمجزرة في بلدة علمات في جبيل وصلت إلى 24 شهيداً وأشلاء وعدد كبير من الجرحى، فيما تستمر عملية البحث وسط الدمار. كما أعلنت وزارة الصحة عن سقوط 14 شهيداً في الغارة التي استهدفت دير قانون راس العين في قضاء صور، وهي حصيلة غير نهائية ايضاً. وسجل وقوع 3 شهداء في عدلون، و3 شهداء في رسم الحدث و3 اخرين في مشغرة بقاعاً.
كاتس: اسرائيل هزمت الحزبمن جهته، اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي الجديد، يسرائيل كاتس، إن إسرائيل هزمت حزب الله. وقال إن إسرائيل تسعى في المرحلة المقبلة إلى "مواصلة الضغط لتحقيق ثمار النصر من خلال تغيير الوضع الأمني ​​في لبنان". تصريحات كاتس جاءت خلال مراسم تسليم المهام بين وزير الخارجية السابق، كاتس ووزير الخارجية الجديد غدعون ساعر، وذلك بعد الاتفاق السياسي الذي أقره الكنيست والذي تضمن أيضًا إقالة يوآف غالانت من منصب وزير الأمن. وقال كاتس: "حماس تم هزيمتها من الناحية التنظيمية رغم وجود عمليات إرهابية وكمائن، وانتصرنا على حزب الله، وكانت تصفية نصرالله هي ذروة هذا الانتصار".يسرائيل هيوموكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن تفاصيل جديدة بشأن تسوية وقف إطلاق النار، ضمن اتفاق يتضمن عدة بنود رئيسية تهدف إلى تهدئة الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان. ووفقاً للصحيفة، ينص الاتفاق على أن حزب الله لن يعود إلى المناطق الحدودية، في خطوة تهدف إلى تقليص التوترات في المنطقة. كما يتضمن الاتفاق انسحاب الحزب إلى شمال نهر الليطاني.وبحسب "يسرائيل هيوم" فإنّ "الجيش اللبناني سيتولى مهمة تدمير ما تبقى من البنية التحتية لحزب الله على الحدود، وهو ما يعد خطوة مهمة في تقويض قدرة الحزب على تنفيذ أي عمليات عسكرية في المنطق".
من جانبها، ستتلقى إسرائيل ضمانات أميركية وروسية تضمن منع إعادة تسليح حزب الله، حيث سيتم مراقبة الحدود بآليات دقيقة لمنع وصول الأسلحة إلى الحزب في المستقبل. وبحسب الصحيفة فإنّ "سوريا ستتحمل مسؤولية منع نقل الأسلحة من أراضيها إلى لبنان".الجيش الإسرائيليوعلى وقع التصريحات الإسرائيلية، دوت صفارات الإنذار في منطقة مرغليوت ومواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى، إثر إطلاق صواريخ من لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق حوالي 15 صاروخًا من لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الغربي. وأضاف أن معظم الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة، في حين تم رصد سقوط بعض الصواريخ في مناطق مأهولة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن سلاح الجو اعترض في وقت مبكر من اليوم، "طائرة مسيرة كانت قد أُطلقت من جهة الشرق، وذلك قبل اخترقها للمجال الجوي الإسرائيلي".
بيانات الحزبويواصل حزب الله ضرب أهدافه في العمق الإسرائيلي، وكان قد أعلن في بيان أنّ مقاتليه تصدوا لمحاولة تسلل من قبل قوة إسرائيلية كانت تحاول الدخول باتجاه بلدة عيناثا في جنوب لبنان. وفي التفاصيل، أوضح البيان أنّه "فجر الأحد، اشتبك مقاتلو حزب الله مع القوة الإسرائيلية على الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة عيترون، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة".
كما أعلن حزب الله عن تنفيذ هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية، صباحاً، استهدف فيه تجمعًا لقوات جيش الاحتلال في "أفيفيم". وقال الحزب، في بيان، إن المسيرات "أصابت أهدافها بدقة". كما استهدف مقاتلو حزب الله تجمعاً اخراً لقوات إسرائيلية في ‏مرتفع القبع عند الأطراف الجنوبيّة الشرقيّة لبلدة مركبا بصلية صاروخيّة.
وفي بيانين اخرين، قال حزب الله إنّ مقاتليه نفذوا هجومين ضد تجمعات تابعة لقوات الجيش الإسرائيلي. الأول في موقع العباد بصواريخ نوعية، والثاني تم "تنفيذه باستخدام سرب من المسيّرات الانقضاضية، واستهدف تجمعًا لجيش الاحتلال في الموقع ذاته، مؤكدًا نجاح العملية في إصابة الأهداف المنشودة بدقة".