وإن كان الرقم 13 لا ينذر بالخير، إلاّ أنّ مساعي وقف اطلاق النار، دخلت حيز الجدية أقلّه خلال المرحلة الراهنة، مع استكمال الجانب اللبناني دراسة مسودة المشروع الأميركي المؤلف من 13 بنداً. على أن يقدّم لبنان عن طريق رئيس مجلس النواب، نبيه بري، في الايام المقبلة رداً على المسودة، وخصوصاً البنود "العالقة" والتي تأتي ضمن اطار الشروط التعجيزية التي تستمر إسرائيل في وضعها، نية منها باظهار أنّ لبنان يعطل مسار التفاوض.
ومن هذه البنود، محل الخلاف، يمكن التوقف عند نقطتين. أولهما "حق الدفاع عن النفس" وهو ما يعطي حرية الحركة للجيش الإسرائيلي على الحدود وهذا ما يرفضه لبنان. والنقطة الثانية التي لن يقبل بها لبنان، هي "انشاء لجنة مراقبة لتنفيذ القرار الدولي 1701"، برئاسة الولايات المتحدة الأميركية. وفي المقابل تأكيد لبنان الالتزام بالـ1701 من دون تعديل.
وعليه، فإنّ ما يحكم اليوم عملانياً على الأرض، هو استمرار التصعيد المتبادل، إسرائيل تكثف عداونها من جهة مرتكبة المجازر وجولات عنيفة من الغارات التدميرية، وحزب الله يصعّد ميدانياً سواء بضرب اهدافه في إسرائيل أو التصدي لمحاولات التوغل جنوباً. وبحسب المعلومات فقد اندحر الجيش الإسرائيلي بالامس من تلة شمع على وقع المواجهة مع عناصر من حزب الله، لكنّه قام قبلها بتفجير مقام النبي شمعون – الصفا. كما نقلت معلومات أنّ عناصر حزب الله تصدوا لمحاولات تقدم الجيش الاسرائيلي حيث دارت إشتباكات عنيفة استمرت ساعات ما اجبر الجيش الاسرائيلي على الانسحاب من محور بلدتي شمع وطيرحرفا.
ولاحقاً، ذكرت معلومات أنّ جنود الجيش الإسرائيلي جددوا توغلهم في اتجاه اطراف بلدة شمع، تحت غطاء ناري واسع.الضاحية في مرمى الاستهدافميدانياً، الغارات مستمرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، لليوم الثالث، على التوالي وبشكل مكثف. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم السبت، على الضاحية بسلسلة غارات، وذلك بعد التحذير الذي أطلقه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بإخلاء مبان في منطقة حارة حريك. ووفق المعلومات الأولية فإن حوالي 3 مبانٍ قد دمرت بالإضافة إلى أضرار كبيرة لحقت بالمباني المجاورة. ونفذ الطيران الإسرائيلي غارة خلف بلدية حارة حريك سبقها غارة تحذيرية من مسيرة. ومن خارج اطار التحذيرات استهدفت الغارة العنيفة الثالثة منطقة حارة حريك ايضاً.غارات جنوباً وبقاعاًوالمشهد مماثل في الجنوب، إذ صعدت قوات الجيش الإسرائيلي من اعتداءاتها على قرى ومدن قضاءي صور وبنت جبيل من الليل الفائت وحتى صباح اليوم. ونفذ الطيران الإسرائيلي منتصف الليل عددا من الغارات على بلدة برج رحال ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وسقوط شهيدين. كما أغار الطيران المعادي على بلدات: بافليه، الغندورية، الطيري، الرمادية، جويا، محيط مخيم الرشيدية وباتولية. مجدل زون، حانين ، باتوليه، هذه الغارات استهدفت منازل ومبان ومحالا تجارية.
وحتى ساعات الفجر، استمر القصف على قرى القطاع الغربي، ومنها قرى طيرحرفا، الجبين، شيحين، الضهيرة وشمع. وكذلك استهدف الطيران الإسرائيلي بلدات الجميجمة وشقرا وبرعشيت في قضاء بنت جبيل. وشن الطيران الإسرائيلي غارة، مستهدفاً منزل أحد المواطنين في حي الماصوص في بلدة عربصاليم، في منطقة اقليم التفاح، ودمره.
وبقاعاً، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين على بلدة لبايا في البقاع الغربي.استهداف ثكنة راميممن جهته، اعلن حزب الله في سلسلة بيانات متتالية عن عملياته في إسرائيل. وأشار إلى أنّ جنوده استهدفوا مقر قيادة كتيبة المشاة التابعة للواء الشرقي 769 في ثكنة ‏راميم، بصليةٍ صاروخية لمرتين متتاليتين.
وكذلك استهدف مقاتلو الحزب تجمعًا لقوات الجيش الإسرائيلي على الأطراف الجنوبية لبلدة حانين، بمسيّرةٍ انقضاضيّة، وأصابت هدفها بدقة.
أمّا في إسرائيل، فقد أعلنت القناة 12 الإسرائيلية، عن "إصابة مبنى بشكل مباشر في نهاريا عقب دوي صفارات الإنذار تحذيرا من تسلل مسيرات". وكذلك أفادت الجبهة الداخلية الإسرائبلية، أن "صفارات الإنذار تدوي في نهاريا وبلدات عدة في الجليل الغربي للاشتباه في تسلل مسيرة". وتحدثت "يسرائيل هيوم" عن إطلاق صواريخ اعتراضية في سماء مدينة إيلات جنوبي إسرائيل دون دوي صفارات الإنذار.